راصد

الأشغال تتواصل مع الجمهور

توجهت في مساء يوم أمس الأول ( الأحد ) إلى معهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا – بناء على دعوة كريمة – لحضور فعالية أحسب أنها مبادرة تستحق الإعجاب والتشجيع وكذلك تهنئة المسؤولين عليها ، ليس لنجاحها فحسب وإنما تهنئتهم أيضاً على فكرتها .
الفعالية عبارة عن لقاء مفتوح نظمته إدارة العلاقات العام والإعلام بوزارة الأشغال لاطلاع أهالي البسيتين على خطوات تدشين أعمال رصف الطرق الترابية في المجمعات (226 -228 ) وبيان جميع الأعمال المرافقة لهذا المشروع من خلال معرض للصور والمجسمات تم إعداده بعناية فائقة لتوضيح بعض الخطوات وحجم الأعمال التي تسبق عمليات رصف الشوارع مما نضجّ في بعض الأحيان من الشكوى من التأخير في إنجازها من دون أن نعلم أن بعضاً منها تستحق هذا الوقت ، خاصة وأن غالب مشروعات تطوير وتوسعة الطرق والشوارع عندنا يتم تنفيذها من غير أن يتم إغلاق الطرق – موضع الإنشاء والعمل – إغلاقاً كلياً . وهو أمر يُحسب لوزارة الأشغال لاعليها .
إن فكرة تواصل الوزارات والجهات الخدمية مع الجمهور وتوصيل المعلومات والبيانات الخاصة بتطوير مناطقهم وأخذ ملاحظاتهم بعد اطلاعهم بالصور والمجسمات على ماتعتزم تلك الجهات تنفيذه والقيام به ، بل والذهاب إليهم في مناطقهم ومقابلتهم هناك وإقامة معرض لهذا الغرض ، ودعوة كافة أهالي المنطقة للحضور والمشاركة الفاعلة ؛ لاشك أنها – الفكرة – تمثل روحاً جديدة ينبغي اعتمادها في كافة الوزارات الخدمية التي لها علاقة مباشرة في خدماتها مع الجمهور .
أسعدني وجود الأهالي في هذا اللقاء المفتوح ومعهم نائب المنطقة الشيخ عادل المعاودة وعضوها البلدي محمد المطوع ومعهم وزير الأشغال المهندس عصام خلف يستمعون بكل إنصات واهتمام ، يتبادلون الملاحظات بكل أريحية وشفافية . على أن أكثر مايفرح في الموضوع هو الطاقم الذي كان يدير اللقاء والمعرض وطريقة استقبالهم للجمهور والترحيب بهم وتعريفهم بالمشروع ، وكلّهم من الشباب الواعد ، بعضهم خريجون جدد حرصوا أن يعطوا ببشاشتهم وإلمامهم صورة لاينقصها الوضوح عن الشاب البحريني الطموح – ذكوراً وإناثاً – المحب لوطنه والحريص على أن يكون له إسهام في نهضته وتطوّره .

أضف تعليق