راصد

متطوع وعقوبة وخلل وحساسية

توظيف متطوعة :

إحدى المتطوعات للتدريس في مدارسنا أثناء الأحداث المؤسفة التي مرت على البلاد ، وهي حاصلة على البكالوريوس وتم مكافأتها على جميل وطنيتها حينما تم صرف مكافأة مالية للمتطوعين . لكن حينما تم الإعلان عن توظيفهم قيل لها أن اسمها غير موجود ضمن المتطوعين !! الأخت الكريمة أحضرت لهم – للإثبات أيضاً – رسالة من المدرسة التي قامت بالتدريس فيها . أتمنى على وزارة التربية والتعليم أن تنظر في موضوعها مع تقديرنا لجهودهم .

عقوبة قطع الراتب :

أشكر جميع من تواصل معي يوم أمس عن موضوع قطع راتب إمام ومؤذن مسجد بالمحرق وأخصّ  بالذكر الأئمة الذين بات مثل هذا الموضوع يقلقهم ولا يليق بأن تكون معاملتهم على هذا النحو . والأسوأ أن هذه العقوبة غير القانونية ( قطع الراتب ) تمت من دون تحقيق ، ومن دون حتى ورقة رسمية مكتوب فيها هذا القرار ! والأسوأ أكثر أن البعض يقول أن هذه العقوبة ليست لأول مرة فقد سبق تطبيقها على أئمة مساجد آخرين ، وأتمنى من كل قلبي أن يكون هذا غير صحيح لأنها عقوبة فريدة وغريبة فضلاً عن أنها لاتليق بالمقام والمكان والمنزلة لمشايخنا وعلمائنا . التواصل والانتشار الذي لقيه موضوعي يوم أمس هو جزء أو نموذج من الحراك الجديد في الشارع السني الذي يجب أن يتم التعامل معه على أساس هذا التغيير .

 الثواب والعقاب :

من الضروري لإصلاح الأوضاع الحالية وتجاوز الأزمة التي خلفتها الأحداث المؤسفة التي مرت على وطننا العزيز ؛ أن نعيد ترتيب منظومة الثواب والعقاب . لأن الخلل فيها هو الذي أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم . باختصار كان هنالك مكافآت وعطايا ( ثواب ) لمن لا يستحقها ، مثلما كانت هنالك عقوبات لاتُطبق على مستحقيها . ونتيجة لهذا الخلل وتراكمه رأينا أثره في الأحداث التي مرّت علينا وأفرزت المخلصين عن غيرهم وكشفت المنافقين والمتزلفين والمتمصلحين وأظهرت الصادقين .

حساسية البطحات :

لاعتبارات ذاتية وأخلاقية ومهنية اعتمدت في خط عمودي الصحفي عدم التعرّض للأشخاص أو التشهير بهم وصرت حريصاً على تناول الموقف أو الظاهرة بعيداً عن أشخاصها حيث الهدف الأسمى تدارك القصور ومعالجة الخطأ ، من دون ذكر أسماء أو المساس – قدر الإمكان – بأحد .

 

غير أنه مع تزايد الاهتمام بالنشر الصحفي وبروز فئات أو شخصيات ( تموت ) على الكاميرات والأضواء ؛ أصبحت لدي وكذلك لدى غيري من الكتاب معاناة ليست قليلة مع مرض ” اللي على راسه بطحة يتحسس ” ، إن مدحت ظنوا أنفسهم المقصودين أو ( لماذا لاتمدحهم ) ، وإن انتقدت خالوا أنهم الملامين ، وتكبر هذه الحساسية خاصة عند ورود كلمات في عمودي المتواضع تتعلق ببعض الأمراض النفسية أو العاهات الأخلاقية أو المحرّمات الشرعية نكتبها في سياق أفكار وحوادث موضوعاتنا من دون أن ندري أو حتى نتوقع أن هناك من يتحسّس منها ويثقّل بسببها من وزن البطحة اللي فوق راسه ..  

رأي واحد على “متطوع وعقوبة وخلل وحساسية

  1. الان خليل المرزوق يهرف على الفضائيات ويتهم السلطة التنفيذية بالظلم والاجحاف في حق الشعب المسالم. وبودي التوقف على جزئية اتهامه للحكومة انها هدمت ٣٠ مسجداً!! وقناة الجزيرة تشهد على اتهامه هذا بالصوت والصورة.
    أليس في ذلك اتهام للشعب البحريني كله وإهانة بليغة له انه يصمت عن تدمير دور العبادة كما يدعي ذاك؟
    اما من سبيل لمسائلته من قبل المدعي العام حول ذلك.
    نقطة اخرى ممكن يكون المدعي العام مشغول بقضايا اخرى:
    أليس من حق اي مجموعة من الشعب البحريني ( كالتجمع الوطني مثلاً) اقامة دعوة إهانة وقذف للبحرينيين بالسكوت عن تدنيس المساجد؟؟؟
    وكل عام وانتم والبحرين بخير وسلامة.

    إعجاب

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s