راصد

أسئلة حول تقرير بسيوني

السؤال الأول : لماذا أغفلت أو اختلفت الكلمة التي ألقاها السيد محمود شريف بسيوني رئيس اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق في حفل تسليم تقريرها إلى جلالة الملك المفدى عن بعض المضامين الواردة في التقرير ؟ رغم أن هذا الاختلاف بسيط ويتعلق بعدم ذكر بعض الأمور التي لو تم ذكرها في الكلمة لربما خففت من الإحباط الذي عمّ الشارع السنّي ؟

السؤال الثاني : لماذا وردت آراء في مقابلة قناة العربية مع رئيس لجنة تقصي الحقائق لم نسمعها في الكلمة التي ألقاها في حفل التسليم ولم نقرأها في التقرير ؟

السؤال الثالث : لماذا أدان التقرير قناة البحرين الفضائية وقناة وصال بالتحريض على الكراهية وغفل عن إدانة قناتي العالم والمنار بذات التهمة ؟

السؤال الرابع : لماذا أشار التقرير في نسخته العربية إلى العلَم ذي النقاط  الاثنى عشر وحذف هذه الإشارة في نسخة التقرير الانجليزية ؟

 السؤال الخامس : ماهي قصة القانون الدولي الواجب التطبيق ، الذي ورد ذكره  بالتقرير في عدّة مواقع ؟ وهل يعني أن تتخلى الدولة عن قوانينها المحلية ؟ وهل يعني ألا يكون لها الخصوصية في تشريعاتها بما يتناسب مع طبيعتها وموقعها فضلاً عن قيمها وموروثاتها ؟ وهل سيكون ذلك مدخلاً لتغييرات تشريعية غايتها إرضاء القانون الدولي ؟

السؤال السادس : لماذا صنف التقرير ست صحف محلية بأنها موالية للحكومة ؟ وعلام اعتمد في حكمه ؟ وماهي أدلّته ؟ بينما اعتبر أن ماقامت به الصحيفة الأخرى – التي استثناها من موالاة الحكومة – من تزوير واختلاق أخبار كاذبة – رغم الدلائل المثبتة – بأنها لم تكن عن سوء قصد ؟!

السؤال السابع : هل هنالك علاقة بين تأخير تسليم تقرير بسيوني وموعد وصول السفير الأمريكي الجديد توماس جراكيسكي ومباشرته لأعماله في البحرين ؟ خاصة أن هذا السفير له تسميات وألقاب عدّة من مثل خبير تقسيم العراق أو مهندس الطائفية في العراق أو بطل تفتيتها ؟

السؤال الثامن : هل ستسمح السلطة القضائية لهذا التقرير أن يتدخل في أعمالها والأحكام الصادرة عن محاكمها وتنصاع للتوصية الواردة فيه عن إلغاء أو تخفيف حكم الإعدام في قضايا القتل ؟! والأهم : هل سيتم إنفاذ القانون أو توصيات بسيوني ؟

السؤال التاسع : لماذا برزت تقارير وإفادات الوفاق على صفحات تقرير بسيوني بينما ندرت أو قلّت أو توارت عنه تقارير وإفادات تجمعنا أو جمعياتنا أو ( فلنسمّها ما شئنا ) ؟ والجواب :  قالت الوفاق في مؤتمرها الصحفي الأخير  أنها تقدمت إلى لجنة تقصي الحقائق بـ(123) خطابا، وكان بعضها يحمل تقارير وصلت إلى (1200) صفحة في بعض الحالات ” وقالت أن ” التقرير الأكبر كان بشأن التعذيب، إذ بلغت عدد صفحاته (8) آلاف صفحة من نوع (A4) سلم إلى اللجنة ” .. أترك لكم المقارنة لتعرفوا الفرق في العمل والإمكانيات والتماسك والتنظيم والدعم .

السؤال العاشر : هل بحثت لجنة تقصي الحقائق في أدلّة تورّط أمريكا في أحداث شهري فبراير ومارس أم أنها صاحب بيت ، لا يُسأل عما يفعل ؟

السؤال الحادي عشر : هل قدّم التقرير صك براءة لإيران والمعارضة من كل هذه الأحداث التي مرّت علينا ؟ وهل منحهم وأعطاهم شرعية إقامة المسيرات والاعتصامات والإضراب عن العمل متى شاؤوا ؟

السؤال الثاني عشر : وبالتالي هل نشهد في الأيام أو الأسابيع القادمة بناء على توصيات هذا التقرير تغييرات يجري خلالها تكريم  (اللئيم ) وترك أو ربما معاقبة المخلصين ؟!

أخيراً سؤال في الحساب : وهو موجّه للثلاثة : الدولة ، أهل السنة والجماعة ، الطائفة الشيعية : ماذا كسبتم من هذا التقرير ؟ وماذا خسرتم ؟ الإجابة ليست ضرورية الآن ولكن يمكن رفعها في اليد لأننا سنحتاج معرفتها في المستقبل القريب ، ربما هذه المرّة أقل من عشر سنوات ..

سانحة :

كل الأشياء تبدأ صغيرة ثم تكبر إلاّ تجمع الوحدة الوطنية : بدأ كبيراً ثم صغّر نفسه بنفسه .

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s