ومادمنا قد ولجْنا باب المقارنات بين الشخصيات ، وتطرّقت في عمودي يوم الجمعة الماضي إلى الفنانين مارسيل خليفة وعادل إمام وبيّنا مسألة ( كيف ضاعت فلوسك ياصابر ) حيث أنفقنا – ومازلنا للأسف – ميزانيات ضخمة لاستقدام أمثالهما لنشر ثقافة ليس لها علاقة بالثقافة ثم انقلبوا علينا .
اليوم نتكلم عن وجدي والشطي ؛ أما الأول فهو فضيلة الداعية والمربي الجليل الشيخ وجدي غنيم ، استضافته البحرين الذي قضى فيها بضع سنوات صارت له فيها مكانة مرموقة ، وجمهورعريض في البحرين غالبه بالنسبة له كما الأهل والأحباب ، وله نشاطه ومحاضراته ودروسه ، وله تلامذته ومريديه ، وله أفضاله التي لن ينساها الكثيرون ، خاصة ممن عرّفهم الشيخ وجدي بطريق الهداية والصلاح ، وأرشدهم إلى الخير وتقوى الله ، وغيّر من حياتهم وأثّر في التزامهم من الرجال والنساء الذين باتوا يدينون له ويدعون المولى عز وجل أن يحفظه ويجزيه خير الجزاء.
الشيخ وجدي غنيم حينما أزعج البعض نشاطه وتأثيره ، وحينما اختلفوا معه وخافوا منه ؛ دبّروا له مكيدة بليل ، ونهضوا بوشاية ضدّه حيث أتعبوا أنفسهم واستنفذوا كثير جهدهم ، نبّشوا في كتبه ومحاضراته وخطبه ، ليست الجديدة فحسب وإنما شملوا القديمة ، والقديمة جداً،فاسترجعوا شريطاً مسجلاً له مضى عليه أكثر من عقد ونصف من الزمان ، بالضبط قبل ستة عشر عاماً تضمن فيه كلاماً مسيئاً للشعب الكويتي . كان هذا الشريط القديم ( منذ 16 عاماً ) كما الفوز والظفر الكبير لأعداء الشيخ وجدي غنيم ، أشاعوه في الشمال كما الجنوب حتى انتهى الأمر بإلغاء إقامة الشيخ الفاضل وجدي غنيم من البحرين وترحيله منها تقديراً للعلاقات البحرينية الكويتية رغم أن – الشيخ وجدي – قد قدّم اعتذاره عما ورد بالشريط البالغ قِدَمه عقد ونصف من السنين .
أما الثاني فهو خالد الشطي ، محام كويتي ، نصّب نفسه منذ بداية الأحداث المؤسفة في البحرين فبراير 2011م ، محرّضاً وسبّاباً وشتاماً بأقذع الألفاظ وأسوأ العبارات وأكثرها وقاحة وسفاهة للبحرين وأهلها حتى أنه وصف حملة التبرعات للشعب الصومالي التي نظمتها البحرين عبر تلفزيونها الرسمي خلال شهر أغسطس الماضي بـ ( العاهرة التي تصلي صلاة التراويح ) . وأخيراً بلغ حقد هذا ( الشطّي ) وإسفافه مبلغاً غاية في الدناءة والإساءة لشعب البحرين حينما وصف تجمع الفاتح الأخير الذي أقيم بتاريخ 21 فبراير الماضي بأنه تجمع أولاد بغايا !!
الشيخ وجدي غنيم أساء للكويتيين قبل (16 ) عاماً واعتذر ، ورُحّل منها رغم الحظوة والمحبة والمكانة الكبيرة له في البحرين بينما المحامي خالد الشطي أساء للبحرينيين الآن ، خلال أيام ( وليس قبل 16 عاماً ) إساءاته كثيرة ، أشنعها وصفه للبحرين بالعاهرة ولتجمع الفاتح بأولاد بغايا ، ولم يعتذر .. ومع ذلك لم يتحرّك أحد ضدّه ، ولم يمسّه شيء من العقاب في مفارقة واضحة في التعامل بين الأول والثاني ، أقصد بين وجدي والشطي !!
سانحة :
اليمين الدستورية هي مايقوم به وزراء الحكومة أو أعضاء مجلسي الشورى والنواب أو ماشابههم وفي مستوى مسؤولياتهم بأن ” يُقسموا بالله العظيم أن يكونوا مخلصًين للوطن وللملك، وأن يحترموا الدستور وقوانين الدولة ، وأن يذودوا عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله ، وأن يؤدوا أعمالهم بالأمانة والصدق ” وهذا القسَم عظيم في مسؤولياته وواجباته خاصة ما يتعلق منه بممارسة الأعمال بالصدق والأمانة . كل الخوف أن بعض من يؤدي تلك اليمين يعتبرها فقط من لوازم وإجراءات المنصب فقط دون أن يأبه بمسألة الالتزام بهذا الحلف وما يترتب على النكث به من عقوبة في الدنيا والآخرة باعتبارها من كبائر الذنوب والمعاصي ، بعضهم يمكن أن يخون أو يمثّل أو يكذب – أو ماشابهها من أضداد الأمانة والصدق – على الدولة أو على الناس ، لكنه لاينتبه إلى أن ذلك لا يمرّ على علاّم الغيوب ، ولا يفوت على من يعلم خائنة الأعين وماتخفي السرائر .. برّوا بالقَسَم فقد قال تعالى : ” ولاتجعلوا الله عرضة لأيْمانكم ” .
بخصوص الشطي، وصلني خبر إنه تم التواصل مع ثلاثة محامين من الكويت وهم على استعداد كامل للترافع عن قضية يرفعها البحرينيون ضده بوجود توكيل. المحامون الذين أبدوا استعدادهم حاليا هم خالد الحمود، سعود العنزي وطلال العنزي، وبانتظار موافقة بقية المحامين.
التواصل بين البحرينيين والمحامين كان من طرف إحدى الشخصيات السعودية (حمود المطيري)، للتواصل معه وابداء رغبتكم في رفع القضية @hamoudalmutaeri
أخبار القضية ستكون على الهاش تاغ: #GCCJ
وبالله التوفيق
إعجابإعجاب