شركتنا وناقلتنا الوطنية التي يمتدّ عمرها لأكثر من خمسين عاماً ، وتكاد تكمل عقدها الستين ، لاحقتها الخسائر والانتكاسات طوال سني حياتها ، لانتذكر إطلاقاً أننا اطلعنا في يوم من الأيام على شيئاً عن نجاحات أو أرباح لها ، ولم نسمع – بحسب علمنا المتواضع – عمّا يفرحنا فيها حتى تخلّى الشركاء عنها .
تعاقبت عليها الإدارات التنفيذية تلو الإدارات ، وتنوّعت على رأس هرمها جنسيات عدّة ، من ذوي العيون الزرقاء والخضراء ، من شرق وغرب ، ( مصّوا دمها ) وتركوها على ( الحديدة ) بحيث كادت أن تدخل في الموسوعات القياسية العالمية حينما سجلت خسائرها ما يقارب المليون دولار يومياً .
الخطط والاستراتيجيات والمبادرات لإنعاش هذه الشركة الوطنية لايتوقف الكلام عنها صارت ( بالهبل ) دون جدوى ، وعجزت عن إصلاحها أو جعلها في وضع التوازن مباضع الجرّاحين وأدوية العرّافين ولم تفلح حتى مئات الملايين التي اقترضتها الدولة لأجل إنقاذ طيران الخليج .
الهدر والنزف والخسارة والفشل أصبحت مسميات أشبه بالشعارات أو العلامات التجارية لهذه الشركة التي لايسافر عليها الآن إلاّ المضطرين أو المجبرين ، وهي مع ذلك صامدة على الفشل واستمرار المرض بالرغم من كل محاولات ومبادرات الدعم والعلاج والاقتراض ولم يبق لها إلاّ أن تستمع لقول المولى عز وجل في قرآنه العظيم ” ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ” فينصاعوا لأمره تعالى بتحريم الخمر وعدم المجاهرة ببيعه وتحويل طائراتهم إلى ما يشبه ( البار) حرباً لتعاليم الدين وجرأة على الحرام . فمن يدري : لعلّ تعثّرها واستمرار هذه الخسائر المتوالية منذ أمد بعيد لهذه الشركة إنما هي بسبب أم الخبائث التي يتم تسويقها وشربها على رحلاتها دونما وازع ديني أو مراعاة لقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا .
إن أكبر مبادرة أو دعم تقدّمه حكومتنا الرشيدة لهذه الشركة هو دفعها لوقف بيع هذه السلعة المحرمة على متن طائراتها ليس فقط امتثالاً لأمر المولى سبحانه وتعالى والتزاماً للحرمة الشرعية فحسب وإنما أيضاً لأن الدولة مطالبة دستورياً ومجتمعياً بالالتزام بتعاليم الشريعة الإسلامية الغراء فيما تمتلكه وتديره وتقع يدها عليه من مؤسسات وشركات تحمل اسمها وتنفق عليها وتقترض لأجلها وتعود ملكيتها وأرباحها – إن وُجدت – إليها .
سانحة :
لقد جرّبنا مختلف المبادرات وطرقنا عدّة أبواب وحريّ بنا الآن أن نطرق بصدق وفعل حقيقي باب ربّ العالمين .
كنت من الدارسين في أحد الدول الخليجية ، وكان من المسافرين من يركبون فقط لشرب الخمر كونه ممنوع أو قليل التواجد في دولهم وبدون حياء ولا خجل .. ومنهم من هو من هذه الأورض ويمكنكن وصفه بأنه مسلم ولكن دون أي وازع..
إعجابإعجاب
خب گل الموسسات والشرگات العالمیة،
گل ما طافت علیها السنین تزید عراقة،،،
إلـا فالبحرین،
عرقاتها تتصبب!
إعجابإعجاب