فجأة ، وبدون مقدمات ، ولا سابق إنذار أو توضيح ، تفاجأ المواطنون والمقيمون صباح الأحد الماضي بإغلاق ثلاث مسارات مرورية رئيسية – دفعة واحدة – على شارع الملك فيصل ، بالضبط في الجزء المحصور مابين شارع الفرضة وشارع القصر بالقرب من فندق الشيراتون حيث نشأ عن ذلك ازدحاماً مرورياً شديداً ، اختنقت على إثره غالب الشوارع المؤدية للعاصمة المنامة ، تأخر الناس عن قضاء مصالحهم وأعمالهم . يتحدث البعض عن مدد انتظار طويلة وغير معقولة حتى أن البعض صار يسلي نفسه بالنكت والقفشات على أدوات التواصل الإلكتروني ، ومن تلك التغريدات المضحكة المعبرة ” إذا أردت الذهاب إلى المنامة تأكد من التالي : 1- أن بترول سيارتك ( فل ) . 2- احمل معاك قناني ماء .3- لاتنس المكسرات و( الحب الشمسي ) للتسلية “.
يوم الأثنين خرجت علينا وزارة الأشغال ببيان أسهبت فيه عن أسباب غلق هذه المسارات الثلاثة واضطرارها إليه ، وكان مما لفت الانتباه في هذا البيان قولها ” بينت الحفر الاستكشافية وجود فجوات عميقة ما أدى إلى هبوط متسارع ملاحظ في الشارع ، إذ كان هناك تخوف من حدوث انهيار محتمل للطريق قد يؤدي إلى كارثة مرورية لاسمح الله ” وبرروا وجود هذه الفجوات إلى تلفيات في شبكة المياه الرئيسية !!
ولاحظوا أننا نتكلم عن أحد أهم الشوارع الرئيسية في البحرين ، يكاد يكون هو الشريان الرئيسي للحركة التجارية والمجمعات ، وهو شارع ليس بالقديم ، أو على الأقل لايشبه أو يقترب في قدمه شوارع فرجان حالة بوماهر أو العمامرة أو ما شابهها مما تعرفون من شوارع فرجان المحرق أو غيرها التي يحق لنا أن نتساءل عن حال شبكة المياه تحتها ، وأي نوع من الفجوات والهبوطات التي تشبعت بها مادام أن شارعاً حديثاً وحيوياً مثل شارع الملك فيصل أعلنت الوزارة المسؤولة عنه أنها تخاف من حدوث انهيار محتمل بسبب هذه التلفيات ، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك وأعلنت خوفها من كارثة مروروية ، لا سمح الله .
المعروف أن منطقة هذا الشارع وعموم البحرين لم تتعرض لزلزال أو بركان أو أي كارثة طبيعية يمكن أن تتسبب في حصول هذه التلفيات وماتبعها من هبوطات ، وبالتالي لابد من معرفة من أين جاءت .
سانحة :
كل الشكر والتقدير لوزارة الأشغال على جهودهم ومشروعاتهم المقدّرة ، لكن هنالك مشكلة في مواعيد الإنجاز والانتهاء من المشروع . فالجميع – بحسب خبرتهم وتجربتهم – يرون أن هذا الإغلاق قد يستمر لأكثر من ثلاثة اسابيع ، وأن لم يسبق أن تم الالتزام بما تم الإعلان عنه من مدد وفترات عمل . وبهذه المناسبة يتساءل أهالي المحرق : متى يتم الانتهاء من تطوير الشارع الذي يمرّ على المكتبة العامة والمدرسة الفرنسية بالمحرق ، فقد مضى عليه أكثر من عام ؟! وفي تقديرهم أن هذه مدة طويلة يمكن اختصارها في بضعة اسابيع أو حتى اشهر لكن من الصعب أن يدخل العداد في السنوات ..
بالعكس أخي الكاتب، إن إغلاق المسارات جاء بعد إعلان مسبق نشر (يتراوالي) في جميع الصحف البحرينية (أو على أقل تقدير جريدة الوطن):
أعلنت وزارة الأشغال اليوم الاربعاء أن أعمال تطوير شارع الملك فيصل بالمنامة تستدعي إغلاق ثلاثة مسارات للمرور المتجة شرقاً في الجزء المحصور مابين شارع الفرضة وشارع القصر.
وأوضحت الوزارة انه سيتم تحويل الحركة المرورية إلى المسارات الثلاثة الجديدة الموازية للشارع المذكور المتجهة إلى المحرق.
وبينت الوزارة انه سيتم البدء بالعمل في الموقع المذكور ابتداءً من يوم الجمعة الموافق01/06/2012 ولمدة 3 اسابيع، لذا يرجى من المواطنين والمقيمين الكرام الالتزام بالقواعد المرورية حفاظاً على سلامة الجميع.
هذا الخبر منقول من جريدة الوطن بتاريخ 30 مايو
إعجابإعجاب
وربما كان من الأفضل الانتظار هذا الأسبوع حتى انتهاء الامتحانات وبدء الإجازة الصيفية للطلبة.
وبالله التوفيق
إعجابإعجاب
أختي (مسلمة بحرينية): كلامك صحيح انه تم الإعلان ولكن لم يكن بالصورة المطلوبة، وأكبر دليل على ذلك أن معظم مرتادين الشارع قد تفاجأ بفداحة الزحام. كان من المفروض أن يكون الإعلان بشكل أكبر ويستمر لمدة طويلة ويكون على نفس الشارع بإعلانات كبيرة ملفته مع ارشادات بإستخدام طرق بديله.
مع احترامي وتقديري.
إعجابإعجاب
أخی الفاضل, إذن التفاجؤ کان بسبب الازدحام الشدید – والذی لشدته للأسف الشدید فإن الواحد ینتظر لمدة تجاوزت الساعتین, ولم یکن التفاجؤ بسبب عملیة غلق المسارات بعینها.
وهناک أمر آخر, وهو أنه طووول عمری, ما قط جفت الأشغال یعلنون عن غلق شارع فی أماکن سوی التلفزیون, الرادیو والجراید… أتفهم وجهة نظرک آخی الفاضل بکون هذا الشارع مختلف تماما عن بقیة الشوارع لآهمیته وحیویته, لکن یتراوالی ولأنی آمر علی هالشارع بشکل یومی, یتراوالی إن الازدحام خف بنسبة تزید عن 50% والیوم ولله الحمد صج نقعت شوی فالسید, لکن کان الأمر آفضلل علی الرغم من کونه الخمیس ومتوافق مع قدوم آخواننا الخلیجین.
هی مجرد وجهة نظر حبیت آشارک فیها, وبالله التوفیق.
إعجابإعجاب
وآنه أقرا الخبر، تذكرت مقالكم:
«الأشغال» عالجت الوضع بعد 7 ساعات
انهار شارع عراد عصر أمس قرب تقاطع شارع المطار في الحادثة الثانية بعد شارع الملك فيصل، وقامت وزارة الأشغال بعد 7 ساعات بتغطية الحفرة للبدء بالعمل فيها اليوم والكشف عن سبب انهيار الشارع وتكوّن حفرة عمقها أكثر من متر ونصف.
وطالب عضو مجلس المحرق البلدي خالد بوعنق إجراء تحقيق في أسباب انهيار الشارع والتي برزت من خلاله “كيبلات”، مرجحاً تآكل الشارع بسبب المياه.
وأكد أن الحفرة خطراً على الشارع والمارة وقامت الإدارة العامة للمرور بتأمين سير الحركة المرورية ومراقبة الشارع لحين وصول غطاء مؤقت لحين. وطالب في تصريح لـ«الوطن” أن يكون لوزارة الأشغال فريق للطوارئ يعمل على مدار 24 ساعة لمعالجة هذه المشكلات الطارئة بسرعة دون أن وقوع كوارث مرورية أو إنسانية خاصة بأن الحفرة تتفتت بسرعة وقابلة لإنهيار الشارع في حالة مرور شاحنة أو سيارة ثقيلة حتى بوجود غطاء مؤقت.
وأضاف:«على وزارة الأشغال أن تعمل على زيادة الرقابة على المقاولين لعدم تكرار هذه الحوادث في الشوارع الجديدة على وجه الخصوص التي خصصت لها ميزانيات كبيرة، ويجب محاسبة المتسببين في ذلك”. وقدم بوعنق شكره للإدارة العامة للمرور وتجاوبها السريع في التواجد بالموقع وتأمينه.
الجمعة 8 يونيو 2012 04:04
إعجابإعجاب