يقول ” بول كينيدي ” وهو مدير مركز الدراسات الأمنية الدولية بجامعة بيل ، وأستاذ التاريخ فيها وأحد أشهر المؤرخين المعاصرين الأمريكان : ” إنَّ التاريخ ـ وبالدقة ذاتها ـ لا يكرر أبداً نفسه، ولكنه غالباً ما يوجه صفعاته إلى أولئك الذين يتجاهلونه كلياً ” .
وهم بالضبط مثل جماعة بشار الأسد وأركان نظامه المجرم وزعماء خليته الأمنية الوحشية التي قضت صباح الأربعاء الماضي في عملية عدل وانتقام ربانية وإعادة لأذهان الطغاة أن الله تعالى أقوى منهم . كانت المذابح والمجازر وإحصائيات الأرواح التي أزهقت والأعراض المنتهكة على أيديهم وتحت إشرافهم جعلت منهم يتفوّهون بأنهم أقوى من الله تعالى ، فكانوا يتحدّون ضحاياهم بأن الله نفسه لن ينقذكم منّا ! وكان المدعو الهالك آصف شوكت يزور مختلف قطاعات الجيش والشبيحة ويقول لهم: ” أقتلوا ، أهتكوا الأعراض ، أحرقوا الأطفال وافعلوا كل شيء ، فقط تجنبوا (الرحمة) !”
سانحة :
نذكّر حسن نصر الله زعيم حزب الله الذي دافع عن النظام السوري وكرّر لنا مساء أمس المقولة التي خُدعنا بها لعقود وسنوات ، وأعني مهزلة ( الممانعة والمواجهة مع إسرائيل ) ! نذكره بتصريح مشهور للجنرال جلعاد رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع بالكيان الصهيوني الغاصب ” : إن سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيترتب عليه حدوث كارثة تقضي على “إسرائيل ” نتيجة لظهور إمبراطورية إسلامية في منطقة الشرق الأوسط بقيادة الإخوان المسلمين في مصر والأردن وسوريا ” .. هل عرفتم سرّ التواطيء العالمي ضد الشعب السوري ؟!