حصار الشوارع :
إذا صحّت الأنباء التي تزعم بوجود حصار على قرية العكر ، وإذا أرخينا أسماعنا إلى ماتردده قوى المعارضة من نداءات أو استغاثات واستنكارات لهذا الحصار ؛ فإنه يحق لنا أيضاً أن نسألها : ومارأيكم في حصار الشوارع ؟ فكما تعلمون أن شوارعنا وطرقنا السريعة تتعرّض منذ أكثر من عام – خاصة في إجازة نهاية الأسبوع – لعمليات قطع لها من خلال عمليات حرق إطارات ورمي قنابل ( مولوتوف ) تتوقف بسببها الحركة المرورية فتتعطّل تبعاً لذلك مصالح للمواطنين والمقيمين لاتقلّ في طبيعتها عما يمكن تسميته بالحصار . فكم من طالب أو موظف أو مريض أو مسافر أو ما شابه ذلك من مستخدمي تلك الشوارع لقضاء مصالح وحوائج انحصروا في سياراتهم ( غصباً ) عنهم ودون إرادتهم بسبب هذه الأعمال التخريبية ؟
شارع ريّا ( أرادوس سابقاً ) :
أشكر وزارة الأشغال على ردّهم الأسبوع الماضي حول موضوعي عمودي عن تطوير شارع ريا ( أرادوس سابقاً ) . ومع كامل احترامي لردّ الوزارة إلاّ أنهم لم يأتوا لنا بجديد ، فقد كرّروا ذات الرد الذي يتحدّثون عنه عن عوائق تطوير هذا الشارع الحيوي الهام منذ عدّة سنوات . في الواقع أجد من الصعوبة قبول أن تتحدّث وزارة ما – أي وزارة – في الحكومة عن تأخر أو تعثر التنسيق من أجل مشروع حكومي مع وزارة أخرى ، وهما – الوزارتين – في ذات الحكومة !
وعلى العموم كانت الفكرة الأساسية في موضوعي عن شارع ريا ( أرادوس سابقاً ) عن أن مدّة قدرها حوالي أربع سنوات جرى في بدايتها التأكيد على أن مشروع تطوير هذا الشارع جاهز وينتظر إشارة البدء في تنفيذه ؛ كافية للانتهاء من كل إجراءات التنسيق والمناقصات والاستملاك والانتهاء من تنفيذ المشروع لأن فترة أربع سنوات كافية – بحسب منطق الأشياء – لبناء مدن وجزر وقرى وليس شارع فقط ! للأسف رد وزارة الأشغال أغفل الفكرة الرئيسة في موضوعي .
ياليت كل المسؤولين كذلك :
تبقى الأستاذة الفاضلة سميرة رجب متميزة في صراحتها وشجاعتها حتى وهي تحتل منصب رسمي جرت العادة أن من يكون فيه لايذكر إلاّ إيجابيات وتلميعات مؤسسته ووزارته وتغيب من قاموسه السلبيات والنواقص . ولذلك يُحسب للأستاذة سميرة رجب صراحتها الشديدة مؤخراً بشأن القصور الإعلامي . ولعلّ معرفة الخلل وتلمسه والاعتراف بوجوده هو في حد ذاته مقدّمة لتصحيحه . ياليت كل المسؤولين كذلك .
أكاديميون وإداريون جامعتنا :
ماذكرته يوم أمس عن زيادة جامعة البحرين ، لايخص فقط الأكاديميين بل يشمل الإداريين فهم جسم واحد ، لاينفك عن بعضه . ولذلك لايزال الأكاديميون والإداريون ينتظرون من يفرحهم بقرار سريان الزيادة التي حصل عليها العام الماضي موظفو الدولة عليهم .. أكاديميون وإداريون جامعتنا الوطنية .
هذه الأيام :
يُحكى في سبب نزول الآية الكريمة ” وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ” أن موسى عليه السلام حين نجّاه الله وبني إسرائيل من فرعون وقومه ، وقطع بهم البحر، وعدَهم للقاء في جانب الطور الأيمن، فتعجّل موسى إلى ربه وأقام هارون في بني إسرائيل يسير بهم على أثر موسى . فلما وصل موسى قبلهم سأله المولى عز وجل : ( وَمَا أَعْجَلَكَ ) وأي شيء أعجلك ( عَنْ قَوْمِكَ يَامُوسَى ) فتقدمتهم وخلفتهم وراءك، ولم تكن معهم ( قَالَ هُمْ أُولاءِ عَلَى أَثَرِي ) يقول: قومي على أثري يلحقون بي أي وعجلت أنا فسبقتهم ربّ كيما ترضى عني . نحن في خير أيام الله ومواسم الطاعات والعبادة والمسابقة إلى رضوانه سبحانه وتعالى .