شاليهات البلاج :

اعتدنا أن تكون زيادة أسعار السلع أو الخدمات بالتدريج وغالباً لايجري الإعلان عنها وإنما تكون على شكل مفاجآت أو فرض أمر واقع يتقبله الناس على مضض لأن مقدار الزيادة يكون هاهنا بسيط رغم أن تعدّد هذه الزيادات البسيطة تثقل الكاهل وربما تكسره عند محدودي الدخل الذين هم الفئة الغالبة خاصة بعد انضمام فئة متوسطي الدخل لهم . لكنه في كل الأحوال يمكن هضم تلك الزيادات وتفهم مبرراتها بالنظر إلى ظاهرة الغلاء العالمية وتكاليف الإنتاج والتضخم وما شابه ذلك.

غير أنه يقفز سعر شيء معين بنسبة تفوق (400%) فذلك أمر مدهش ومحيّر ، ويصعب تصوّر حجم جرأة صاحب هذا القرار وقدرته على إنفاذه رغم كل الاعتراضات المجتمعية ومن ضمنها الرفض النيابي لها . وأعني هنا هو إيجارات شاليهات بلاج الجزاير . للعلم هذه المنطقة من شدّة الإهمال التي تعيشها وطول أمده ؛ ربما تستحق الدخول في موسوعة جينيس في مجالها !!

رسوم مقابل خدمات :

آخر إحصائية قرأناها عن عدد زوار معرض الخريف المقام حالياً تتكلّم عن تجاوزه حدود الـ (100) ألف زائر ، وهو عدد كبير ( اللهم زد وبارك ) لكن الذي يسترعي الانتباه أن هذا المعرض يفرض رسم دخول قدره (700) فلس عن كل زائر ، وبحسبة بسيطة لعدد الزوار حتى الآن مضروباً في رسم الدخول نجد الحاصل يقترب من حاجز الـ (70) ألف دينار . أي بمعنى أن هذه الآلاف من الدنانير هي مقابل الدخول إلى المعرض فقط ! وأنا أفترض أن مثل هذه المبالغ التي تُستحصل من هذا المعرض وغيره طوال السنوات الماضية لابد وأن تنعكس بالإيجاب على الخدمات والتسهيلات المقدمة لزوار المعارض من حيث توفير المرافق والخدمات المساعدة كمواقف السيارات والمصليات ودورات المياه والاستراحات وما شابه ذلك مما نتمنى أن تُصرف عليها هذه الرسوم .

أفضلية للمواطنين :

ومادمنا تكلمنا عن رسوم دخول معرض الخريف – وهي رسوم يقولون عنها رمزية – فإننا نقترح على الجهات المنظمة أن تميز المواطنين عن غيرهم ، إما بأن يكون دخولهم مجاناً أو رسومهم أكثر رمزية في حالة اعتبارنا أن الرسم الحالي هو بالفعل رمزي . وأعتقد أن هذا الأمر معمول به في كثير من بلدان العالم ، للمواطنين أفضلية معينة على غيرهم في رسوم المعارض والفنادق والمنزهات وغيرها من الخدمات .

تقاعد المدرّسين :

صدر مؤخراً قرار وزاري يسمح لمؤسسات القطاع العام بشراء سنوات خدمة افتراضية لموظفيها الراغبين في التقاعد وفق ضوابط معينة  ، وذلك تشجيعاً للتقاعد المبكر ، ويتمنى الكثير من المدرّسين والمدرّسات الاستفادة من هذا القرار وعدم وضع العراقيل أمام تطبيقه عليهم ، وبالتالي حرمانهم منه .