هي ناشطة أو على الأحرى بطلة أمريكية استطاعت أن تحفر اسمها في الذاكرة الفلسطينية بحيث أنه يجري سنوياً الاحتفاء بذكراها هناك لأنها سطّرت بدمائها – وليس بقلمها – أسطورة تضامن حقيقية مع واقع المعاناة الفلسطينية ، ميّزتها عن باقي قصص الدعم والتضامن التي على كثرتها ، وبالرغم من نبلها إلاّ أن راشيل كوري قد تفوّقت عليها لالشيء سوى أنها دفعت روحها في سبيل ذلك الهدف.راشيل كوري (Rachel Corrie) من مواليد عام 1977م في مدينة واشنطن ، نشأت هنالك وترعرت وتعلّمت فيها حتى بلغت مرحلتها الجامعية والتحقت بجامعة “إيفرغرين” لكنها فضلت أن تختلف حياتها عن باقي الفتيات الأمريكيات ، انشغلت بالقضية الفلسطينية ، آلمتها معاناتهم ، اعتصر قلبها من أجل الانتصار للحق . فغادرت حياة الترف واليسر التي كانت تعيشها ، فانضمت مع مجموعة من الناشطين ودعاة السلام إلى حركة التضامن العالمية وقررت السفر لقطاع غزة أثناء الانتفاضة الفلسطينية المباركة الثانية . |