نافذة الجمعة

لم نسمع شيئاً عن أسباب حصولها !!

نسدي إلى مقام صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حفظه الله وافر الشكر والتقدير على زيارته الميدانية لمنطقة قلالي ومتابعته الكريمة لمشكلة المستنقع الآسن الذي اشتكى منه أهالي قلالي وآذاهم في صحتهم وبعث لهم أفواجا وأنواعا شتى من الحشرات التي جعلت بعضهم يقوم بالغلق الكامل لأبواب ونوافذ منزله أو شقته خوفاً من أن يتعرّض لهجوم تلك الحشرات . والشكر موصول لسموّه على أمره الكريم الذي أصدره بسرعة الانتهاء من معالجة مشكلة هذا المستنقع وفكّ الأهالي منه . وغني عن البيان أن مثل هذه المواقف والرعاية والمتابعة التي يقوم بها سموّه ليست بغريبة عليه فقد اعتاد أن يكون سموّه صاحب سبق في الوقوف على مشكلات الناس والبت في حلحلتها وتيسير معالجتها .

غير أنه ينبغي لنا هنا أن نتوقف لنسأل عن دور الوزراء والوكلاء والمدراء وبقية المسؤولين وعموم الموظفين في الجهات المسؤولة التي يُفترض أن تقوم وتبادر بمعالجة هذه المشكلة ومثلها وفق آليات وإجراءات ووسائل واضحة ومحددة دونما حاجة لأن يتدخل أحد في مقام صاحب السمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه  للأمر – مثلاً –  بدفن أو ردم مستنقع أحسب أن أجهزة الدولة ومؤسساتها كفيلة ابتداء بمعرفة وكشف خطورته على الناس في صحتهم وبيئتهم .

فيُفترض أنه في  دولة المؤسسات والقانون توجد أجهزة رصد ومتابعة تصل إليها بيانات ومعلومات وتوجد فيها إدارات للعلاقات العامة أو إدارات لتلقي الشكاوى إو إدارات تفتيش لاتكتفي – مثلاً – بملاحقة مخالفات البناء فقط وإنما تكتشف أخطاء وأخطار في ( فرجان الناس ) ومناطقهم ، تضرّ بهم وتستدعي أن تحلّها تلك الجهات من تلقاء نفسها ، هي من واجباتها وفي إطار التكليفات الملقاة عليها ، وضمن مسؤولياتها الوظيفية ، ولاتنتظر أن يئن المتضررون منها ويضجّون بالشكوى ، يتكلمون في الإذاعة ويصرحون في الصحافة ، يتكلم عنها بلديون ونواب ، ويبقى الحال على ماهو عليه من التأخير أو الكلام عن كلفة مالية باهظة لمعالجة المشكلة التي تراوح في مكانها حتى تتدخل القيادة الرشيدة للنظر والبت فيها والتفريج على الأهالي !!

للأسف الشديد أن بعض مؤسساتنا ووزاراتنا اعتادت ألا تتحرّك فيها بعض الأمور العالقة ولايُلتفت إلى مشكلات الناس ومعاناتهم وعوزهم إلاّ بواسطة استخدام هذا الطريق ، الكلام في الإذاعة أو النشر الصحفي أو أن تتدخل القيادة الرشيدة ليبقى السؤال عن الدور الحقيقي والمفترض والمبدئي لآلياتنا وأنظمتنا وإجراءاتنا في أجهزة الدولة ومؤسساتها التي نظن أنها كفيلة منذ البداية بحلّ المشكلة ، أصلاً كان المفروض أنها هي التي تكتشفها وتبادربعلاجها .. هذا دورها وصميم عملها ومسؤوليتها وواجبها و… إلخ .

سانحة :

كلنا يعرف أن أي مواطن حينما يقوم بإجراء أي مخالفة في بناء منزله فإن الجهات المسؤولة – من بلدية وكهرباء وماء ومجاري –  تتعاون على إلزامه بإزالة تلك المخالفة أو تقوم هي بإزالتها وتغرّمه أو تستحصل منه قيمة هذه الغرامة . على أن أكثر الكلام الذي ظهر عن هذا المستنقع في منطقة قلالي كان يدور حول ضرورة وسرعة معالجة هذه المشكلة ، لكننا لم نقرأ أو نسمع شيئاً عن أسباب حصولها أو المتسبب فيها !!

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s