الدعوة التي أطلقها مؤخراً الأخ العزيز أستاذ الفيزياء بجامعة البحرين ونائب رئيس الجمعية الفلكية البحرينية وهيب عيسى الناصر من أجل تقديم الوقت ساعة واحدة ابتداء من الأول من شهر يونيو ولمدة ثلاثة أشهر ؛ هي دعوة تستحق الاهتمام والنظر في الإسراع بتنفيذها لما لها من فوائد جمّة على مجالات كثيرة أحسب أنها سوف تصبّ في محصلتها لصالح زيادة الإنتاجية وتوفير كُلف مالية ربما نحن في حاجة للاستفادة من وفوراتها  خاصة أن الدكتور الناصر قد أسند دعوته بمعلومات وبيانات – كعادته – دقيقة لاتحتمل التأجيل .

هذه الدعوة ليست جديدة في البحرين فقد سبق للوالد الفاضل خليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب أن تقدّم في الفصل التشريعي الثاني ، في عام 2007م باقتراح برغبة يتضمن ذات الفكرة ووافق عليه المجلس ، ويقضي بإعادة ضبط التوقيت بتقديم الوقـت ساعة واحدة (صيفاً) اعتباراً من الأول من شهر أبريل ويُعاد إلى توقيته الأصلي ( شتاءً ) في الأول من شهر أكتوبر.

ولقد بين الظهراني إن شروق الشمس يبدأ في التبكير في بداية شهر أبريل حيث يكون في الساعة 5:30 دقيقة صباحاً ويأخذ في التبكير يومياً  ليكون في بداية شهر مايو في الساعة 5:01 دقيقة صباحاً، وفي الساعة 4:45 دقيقة صباحاً في 1يونيو، وفي الساعة 4:49 دقيقة صباحاً في 1 يوليو ثم يزداد ليكون في الساعة 5:03 دقيقة صباحاً في 1 أغسطس و في الساعة 5:17 دقيقة صباحاً في 1 سبتمبر إلى أن يعود في 1 أكتوبر في الساعة 5:30 دقيقة صباحاً . كما عرض رئيس مجلس النواب في اقتراحه آنف الذكر عدّة إيجابيات ، منها مايتعلق بالجانب الاقتصادي وإمكانية زيادة الإنتاج فضلاً عن الوفورات التي ستتحقق في كميات استهلاك الكهرباء والماء وكذلك في جانبها الاجتماعي الذي سيتيح للناس الاستفادة أكثر من أوقاتهم المسائية ، سواء للقيلولة أو التجمع على الغداء واللقاء الأسري . وكذلك الفسيولوجي للإنسان .

أحسب أيضاً أن طلابنا في المدارس سيتفيدون من اعتماد التوقيت الصيفي للتأقلم مع التوجه المعمول به في المدارس حالياً حول تمديد الدوام المدرسي . وعلى العموم أن تخرج للعمل أو الدراسة مع بدايات شروق الشمس أو بعدها بقليل أفضل بكثير من أن يخرج الناس وقد انتصفت الشمس أو ارتفعت وزادت حرارتها كما هو الوضع الحالي . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” اللهم بارك لأمتي في بكورها ” .

سانحة :

 أكثر من (53) دولة في العالم تطبق نظام التوقيت الصيفي منها (8) دول عربية.