شكراً بوسلمان :
عودة صلاح اليافعي مساء أمس الأول إلى البحرين أفرحت الكثير من الناس ورسمت البهجة والسرور على أهله وأبنائه ومحبيه الذين لايسعهم إلاّ أن يرفعوا شكرهم وتقديرهم لحكمة وتدخل حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى وصاحب السمو رئيس دولة الإمارات العربية الشقيقة . الإفراج عن اليافعي جاء في توقيتين مناسبين : أولهما : أنه قطع الطريق على من لايضمر خيراً لأوطاننا وعدم تمكينه من استغلال القضية في الإساءة والتشويه لبلدينا ، البحرين والإمارات . وثانيهما أنه جاء قبل قدوم شهر رمضان المبارك ، شهر العفو والتسامح فأضفى لهذا التحرك الحكيم بعداً إنسانياً واجتماعياً يتناسب مع مقام الخير والإحسان في الشهر الكريم .
متنقبات وملتحين :
يقول السيد فاروق حسني وزير الثقافة في عهد نظام الرئيس المصري المخلوع أنه لولا وزارة الثقافة لكانت مصر كلها متنقبات وملتحين ! وهذا القول يرسم استفهام حول الدور الذي كانت تلعبه وزارة الثقافة حيث يُفهم من كلامه بالمخالفة ، أي أن وزارته الموقرة حمتْ رجال ونساء مصر العزيزة من انتشار النقاب واللحية .. وهو الأمر الذي يقودنا لأن نؤكد التخوّف الذي يراه الكثير من المخلصين والغيورين حول أهمية إعادة الحياة إلى المفهوم الصحيح للثقافة ووقف حالات تغريبها عن المصبّ الرئيس لهوية الأمة وعروبتها ومنع الاستنزاف الحاصل لمعانيها ومقاصدها الحقّة . بعض الناس يوغلون في عدائهم للإسلاميين إلى الدرجة التي ينسون معها الهوية والانتماء ، ويخلطون بين الدائم والمؤقت ويفوتهم في خضم هذا العداء النظر إلى الأمام والتفكير في المستقبل .
حديقة المحرق الكبرى :
أرض شاسعة تقع في وسط مدينة المحرق العريقة ، كانت في يوم من الأيام حديقة عامة يلجأ إليها الأهالي ، يقضون أوقاتاً جميلة فيها ، هي بمثابة المتنفس الكبير لهم حتى أن اسمها كان ” حديقة المحرق الكبرى ” استمرت على ذلك لعدّة سنوات قبل أن يجير عليها الإهمال ويطوي صفحتها ويحرم الأهالي منها بمبررات استثمارها . تنقلت خلال الخمس السنوات الماضية بين عدّة مستثمرين على أمل إعادة الحياة لها ؛ لكن الناس لايزالون ينتظرونها بشوق وشغف كبيرين ومعهما حسرة على أن هذا المكان الجميل عاطل عن العمل حتى الآن .