“إن البحرين باتت على أعتاب حل سياسي، وأن البحرينيين ينتظرون الفترة القادمة على أحر من الجمر،لأن المعادلة أثبتت بأن الحل لابد أن يكون بحرينياً، ولكن بتعاون دولي ، بدأ يضغط على النظام ” هذا الكلام كان خلاصة ما صرح به أحد قادة المعارضة في مؤتمر صحفي يوم الأثنين الماضي . وهنالك كلام عن مشروع أمريكي  خاص بالبحرين يجري ترتيبه على خلفية بياناتهم وتصريحاتهم الكثيرة خاصة التي تُضاف في نهاياتها عبارة ( ذا مغزى ) ، وهنالك كلام عن تحركات للأسطول الأمريكي الخامس الموجود في البحرين  ، وهنالك تصريحات بريطانية أحدثها للسيد أليستر بيرت وزير  شؤون الشرق الأوسط  عن مطالبته بإصلاح القضاء البحريني.

وهنالك أيضاً كلام يتردد عن تغييرات قادمة في الدوائر الانتخابية وانتخابات قريبة وخريطة للتعيينات الوزارية ومثلها للتعيينات في مجلس الشورى . بل هنالك كلام وأقاويل عن أنها هذه الأمور قد تحدث قبل قدوم شهر رمضان أو يمكن خلاله بالعشر الأواخر منه حتى أن الوزير البريطاني السيد أليستر بيرت وزير  شؤون الشرق الأوسط  هنأ الحكومة وقادة المجتمع وطلب منهم انتهاز فرصة شهر رمضان الكريم ، وهو وقت العبادة والتأمل والتسامح والغفران – التصريح للوزير البريطاني – لمواصلة الحوار والحث على الثقة ونبذ العنف .

أمور ومعلومات وأقاويل كثيرة هنا وهناك يُستشف منها أن (لادخان من غير نار ) وأن هناك ربما ( طبخات ) يجري إعدادها على مايبدو أن المكوّن المجتمعي الآخر الذين هم أهل السنة والجماعة غافلين عنها أو مشغولين بخلافاتهم وانقساماتهم مثخنين بجراحات وموضوعات تافهة أضعفت من ( ماردهم ) الذي فرض نفسه قبل حوالي عامين واستعاد هيبته ومنزلته ومكانه الطبيعي قبل أن يُسلّط عليه معاول هدم من طبالة وقبيضة وحصالات وفاسدين وآخرين أرجعته إلى حالة التشظي والفرقة والضعف ظناً من الفاعل أن هذا الوضع هو الأصلح له بينما العقل والمنطق يفترض أن مرحلة الحاضر والمستقبل تستدعي دعم ذاك المارد وزيادة قدراته وليس إنهاكه على هذا النحو الذي آل إليه الآن من كونه أصبح خارج نطاق أية تسويات أو تغييرات أو مشروعات تتكلم عنها المعارضة ومعها الأمريكان والبريطانيين .
سانحة :

يُروى عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنه قال : ” كان الناس ورقاً لا شوك فيه فصاروا شوكا لا ورق فيه ” .