بالنسبة للتحرّك الأخير المتأخر من وزارة العدل بشأن المجلس العلمائي : هل هنالك حاجة لرفع دعوى قضائية لطلب وقف جميع أنشطة هذا المجلس وتصفية أمواله وغلق مقره مادام أنه – أصلاً – هيئة أو تنظيم غير مشروع ؟! بمعنى أو بحسب هذا الإجراء من وزارة العدل ، فإنه يمكن لأي أشخاص فتح أو تأسيس تنظيم أو هيئة أو جمعية أو صحيفة أو قناة فضائية أو جامعة أو مدرسة أو مستشفى أو … إلخ بدون ترخيص ، وبالمخالفة للإجراءات القانونية المطلوبة للسماح له بمزاولة عمله ونشاطه ، ثم لا تستطيع الدولة غلقه ووقف أنشطته إلاّ برفع دعوى قضائية !! إذن مافائدة قوانين وأنظمة وإجراءات الترخيص والسماح بممارسة الأعمال والأنشطة لجميع المؤسسات والهيئات – على اختلافها وتنوّعها – مادام أنه لايمكن وقفها ومنعها إلاّ من خلال اللجوء إلى القضاء ؟!!
ما أعرفه – بحسب معلوماتي وفهمي المتواضع – أن اللجوء إلى القضاء يكون في حالة قيام المؤسسات والهيئات المرخصة ، وأكرّر ( المرخصة ) بمخالفات وتجاوزات تستدعي معاقبتها أو سحب ترخيصها وغلقها ، وذلك وفقاً لأحكام القوانين المنظمة للترخيص والسماح لها ، والتي يُفترض أن فيها نصوصاً واضحة تحدّد حالات رفع الدعوى القضائية.
إن خيار مقاضاة أي جهة ؛ إنما يُقصد بها الجهات المرخصة والقائمة وفقاً لاشتراطات وأنظمة وقوانين الدولة. وبالتالي : إذا كان فهمي صحيحاً – وأرجو ألا يكون كذلك – فإنه قد يفضي الإجراء الأخير لوزارة العدل إلى التأسيس لقواعد وممارسات وحالات جديدة مفادها : افتح وأسّس ماتريد ، بلا موافقة ولاترخيص ، وفي الأثناء افعل ماتشاء ، وربما لعدةّ أشهر وسنوات ثم انتظر من يرفع عليك دعوى قضائية للغلق والمنع والوقف بحجة أنك أصلاً غير مرخص !! بينما الوقف والمنع كان يجب أن يكون ابتداء وممارسة قانونية وتنظيمية دونما حاجة للقضاء ، سواء للمجلس العلمائي أو غيره من الجهات غير المرخصة ، هكذا فهمي أو محاولتي للفهم ..
سانحة :
كشفت دراسة وطنية ميدانية للاضطرابات النفسية في البحرين نشرتها صحافتنا المحلية يوم أمس ، أعدها مستشفى الطب النفسي ، وجاء فيها أن (71%) من البحرينيين يعانون من القلق، وأن (51%) من المواطنين لديهم أعراض اضطرابات نفسية. وأظهرت الدراسة أن نسبة انتشار القلق بين البحرينيين تفوق المعدل العالمي للأمراض النفسية في المجتمع وهو أن (26%) من إجمالي عدد السكان عرضة للإصابة باضطرابات نفسية وخصوصاً القلق أو الاكتئاب، وذلك بحسب تقرير منظمة الصحة العالمية للعام 2012. وكان الله في العون .