عندما قرأت يوم الخميس الماضي الخبر الصحفي الذي حمِل عنوان ” البلديات” توقع اتفاقية تطوير ساحل قلالي ؛ تمنيت على وزارة البلديات والتخطيط العمراني ألا تكون قد نشرته ، واكتفت بالصمت أو استعانت على إنجازه بالسرّ ، وألا تلجأ لنشر خبر هذه الاتفاقية فيما يشبه الاحتفالية التي يتداعى لها عدد من المسؤولين ومعهم وسائل الإعلام و(كاميراتها) وأضوائها في ظاهرة بدأت تتزايد – ليس عند البلديات وحدها – عندنا ، وهي اللجوء إلى الإعلام والنشر تجاه كل صغيرة وكبيرة وإعطاء هذه الناحية أهمية – ربما – تتفوق على المشروع والإنجاز ذاته . والمشكلة تجاه هذه الظاهرة تتضاعف حينما تتكاثر مثل تلك التصريحات وتسوّد بياض الصحف بينما هي مشروعات مفتوحة الآجال والآماد ، من دون مواعيد زمنية حقيقية يمكن الاعتداد بها والوثوق بها .
ساحل قلالي ؛ جرى الإعلان عن إنشائه قبل حوالي خمس سنوات من الآن ، استبشر به أهالي المحرق عموما وأهالي قلالي خصوصاً لأنكم تعرفون حال السواحل عندنا من حيث شحّها إن لم نقل عدمها . الساحل المذكور مقرر له أن يكون على طول حوالي (2) كيلومتر وعرض (50) متراً في المنطقة الممتدة من جزر أمواج والمشروع الإسكاني المقترح شرقي الحد ، فقط (2) كيلومتر . بمعنى أنه ليس كورنيشاً يلف جزيرة المحرق أو يمتد إلى جزر أمواج أو حتى إلى ديار المحرق ، وإنما فقط (2) كيلومتر .
وبالرغم من التصريحات الرسمية التي صدرت آنذاك – قبل حوالي خمس سنوات- فور الإعلان عنه ، وكانت تتحدّث عن مباشرة تنفيذه واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للشروع فيه إلاّ أنه دخل مرحلة البيات ثم مرحلة النسيان ، ولم ير النور حتى الآن مع كثرة المطالبات الأهلية بسرعة تنفيذه . إن مسألة إنشاء وتنفيذ مشروع ساحل بهذا الحجم أو حتى أكبر لايستغرق سوى بضعة شهور ، ويصعب القبول بأنها تدخل في خانة السنوات .
بقي أن نبين أن الخبر المنشور يوم الخميس الماضي عن توقيع اتفاقية تطوير ساحل قلالي لا يتحدث عن اتفاقية إنشاء الساحل ، وليست مع مقاول تنفيذه ؛ وإنما هي اتفاقية مع شركة لإعداد تصاميم الساحل ، وأتمنى أن أكون مخطئاً أو أن يكون هنالك خطأ مطبعي في الخبر سقط بموجبه التنفيذ .
وكذلك من يقرأ تفاصيل الخبر سيكتشف أنه خالٍ من أي مواعيد زمنية ، أي إعداد التصاميم فقط – إن صحّ الخبر – مفتوح الآجال والآماد . ولا أحد يدري متى سيجهز ساحل قلالي فضلاً عن لا أحد يدري متى سيبدأ الشروع في تنفيذه بعد مرور كل هذه السنوات عن الإعلان عنه !
سانحة :
نشكر إدارة مجمع ( سيتي سنتر ) على مبادرتها بإذاعة تكبيرات العيد في أرجاء المجمع تعظيماً للشعائر وتطبيقاً لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلّم . قال تعالى ” ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ” . الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله . الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد . وكل عام وأنتم بخير .