نافذة الجمعة

المادة (27) من قانون التقاعد

في القرن  الماضي ، قبل حوالي أربعة عقود من الآن ، وبالضبط بتاريخ 28 يونيو 1975م صدر قانون رقم (13) لسنة 1975 بشأن تنظيم معاشات ومكافآت التقاعد لموظفي ومستخدمي الحكومة تضمن نصوصاً وأحكاماً تنظم حالات إحدى الفئات المجتمعية الهامة ، وهم المتقاعدون والمستحقين عنهم من الزوجات والبنات والبنين  وتعالج آليات الاستحقاق ومقداره وكل ما يتعلق بهذا الشأن المجتمعي الهام .

القانون الذي مضى على صدوره كل هذه العقود من السنين ( حوالي أربعة عقود ) طالته التعديلات و( الترقيعات ) في كثير من مواده ، استناداً إلى حاجات التطوير التي تستدعيها متطلبات التغيير والتأقلم معها أثناء كل هذه السنوات الطويلة ، ومع ذلك هو لايزال بحاجة إلى تعديل أو – ربما- إعادة صياغته ككل ،  تعظّم من استفادة المتقاعدين منه وتحسّن من أحوالهم وتزيد مكتسباتهم وتقيهم شرور العوز والحاجة في تالي أعمارهم .

غير أن هنالك مادة موجودة في هذا القانون الصادر منذ القرن الماضي لازالت صامدة دون تغيير ، لم تصلها حتى الآن أياد التشريع والتطوير بالرغم من ضرورة الحاجة لإعادة النظر فيها . وهي المادة رقم (27) من هذا القانون التي تنصّ على : ” ينقطع معاش الابن عند بلوغه الثانية والعشرين من عمره أو بتكسبّه ما يعادل المعاش وإلا أدى إليه الفرق ، فإذا بلغ هذا السن وثبت عجزه عن الكسب بتقرير من الهيئة الطبية المختصة بوزارة الصحة استمر صرف المعاش له طالما استمر عجزه ، ويكون التحقق من ذلك كل سنتين إلا إذا قررت الهيئة الطبية عدم احتمال شفائه .على أنه إذا كان الابن المستحق للمعاش طالبا في إحدى مراحل التعليم التي لا تجاوز التعليم الجامعي أو العالي أدى إليه المعاش إلى أن يتم السادسة والعشرين أو تنتهي دراسته أي التاريخين أقرب ” .

هذه المادة حددت استحقاق المعاش للابن بـ (22) سنة ومددته إلى (26) سنة لمن لايزال في مراحل التعليم الجامعي . والأولى أن يكون الاستحقاق للمعاش مستمراً للابن حتى حصوله على وظيفة يتكسّب منها وأن لا يكون السنّ هو المعيار . خاصة أن الكثيرين لا يجدون وظائف الآن بسهولة حتى بعد تخرجهم من الجامعات وحصولهم على درجات البكالوريوس وربما حتى الماجستير ، ويستمرّون في البحث عن عمل لسنوات تتزايد فيها حاجتهم وفقرهم لايصحّ أن نقطع عنهم حتى معاشهم التقاعدي المستحق لهم عن آبائهم .

الحاجة تزداد لتغيير هذا المعيار الحالي حينما نعرف أن هذا الابن المستحق للمعاش إنما هو ( يتيم ) قد فقد والده ، وأن هذا المعاش البسيط يستحقه من تقاعد والده المتوفي رحمه الله ، وأحسب أن حاجة الأبناء الأيتام  لاتخفى على أحد في ظل ظروف معيشية تتزايد صعوبتها .

سانحة :

تلقيت يوم أمس اتصالاً كريماً من ديوان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر أطلعوني خلاله على متابعتهم الحثيثة للحالة المرضية للمربي الفاضل خليفة الحوطي وطمئنوننا  باهتمام سموّه بتوفير العلاج المناسب له وسير الإجراءات في هذا الخصوص . ولايسعنا إلاّ أن نسدي جزيل الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة حفظه الله . والشكر موصول للعاملين في ديوان سموّه الذين هم كما الجنود المخلصين في متابعاتهم وتواصلهم مع المواطنين ، وليس ذلك بغريب عليهم .  كما تلقيت اتصالاً كريماً من سعادة السيد صادق بن عبدالكريم الشهابي وزير الصحة الموقر شرح لنا – مشكوراً – تفاصيل متابعة واهتمام وزارته الموقرة لحالة المربي الفاضل خليفة الحوطي منذ اليوم الأول لإصابته في الحادث المروري وأن التأخير الحاصل إنما هو خارج إرادتهم ويتعلق بالجهات المناسبة المراد علاجه فيها ، من  حيث الموافقات وإجراءات النقل . نشكرهم على جهودهم وتوضيحهم مع خالص دعائنا بأن تتكلل هذه الجهود بشفائه إن شاء الله .

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s