اليوم الأحد، الموافق للتاسع عشر من شهر يناير الحالي، سيكون عموم الناس – وبالذات ذوي الدخل المحدود الذين هم شريحة غالبة في مجتمعنا – على موعد مع هدية غالية طالما انتظروها وتأملوها، وطالبوا بتحقيقها لسنوات وسنوات قبل أن يتقرّر تتنفيذها بدءاً من اليوم الأحد. هذه الهدية قد ينتج أو يتمخض عنها أن تخفف – ربما – شيئاً من أسباب الازدحام على جسر الملك فهد حيث ستقل أعداد الزبائن شبه الدائمين على الصيدليات في الجانب الآخر من الجسر بالمملكة العربية السعودية، ممن اعتادوا خلال السنوات الماضية عبور هذا الجسر لشراء احتياجاتهم من الأدوية التي تُباع هناك إلى ما يقارب نصف أسعارها هنا، لأسباب غير مفهومة أو بالأحرى غير مقنعة.
اليوم، بحسب المعلن سيبدأ تطبيق تسعيرة موحدة للأدوية جرى فيها تخفيض هامش الربح بنسبة مئوية مقدارها (35%) للأدوية التي يقلّ سعرها عن (20) ديناراً، و(25%) للأدوية التي يزيد سعرها على (20) ديناراً، تشمل قائمة لـ (4915) صنفاً دوائياً وفق هامش الربح الجديد.
قائمة الأسعار الجديدة المخفضة لحوالي الخمسة آلاف صنف من الأدوية تم بالفعل تعميمها بشكل رسمي على (130) صيدلية في البحرين وتوعدتهم الجهات المسئولة بأنه في حال عدم الالتزام أو حصول تلاعب في الأسعار المقررة ستُطبق عليهم العقوبات المنصوص عليها في قانون الصيدلة البحريني التي قد تصل إلى حبس من تثبت مخالفته وإلغاء ترخيصه وشطب اسمه من السجل. لا شك أن الأمنيات تتجه اليوم إلى أن يُرى بالفعل تطبيق هذا التخفيض على الأرض، والأنظار تترقب لآثاره المتوقعة على المرضى، وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة، بالطبع أقصد آثاره على ميزانياتهم وجيوبهم. وفي هذا الصدد نقترح على وزارة الصحة تعميم قائمة الأسعار الجديدة، سواء بنشرها في الصحف أو على المواقع الإلكترونية وإتاحة خط أو مجموعة خطوط ساخنة تمكن المواطنين والمقيمين من مراقبة تنفيذ هذه الهدية ووصولها إلى مستحقيها بأمن وسلام واطمئنان.
سانحة:
قائمة الأسعار الجديدة المخفضة لـ (4915) صنفاً دوائياً؛ هل ستتبعها قائمة جديدة؟ ومتى؟
وهل صحيح انه تم رفع أسعار الأدوية في الآونة الأخيرة قبل تطبيق التسعيرات المخفضة ليصبح الأمر عند التطبيق كأنك ما غزيت؟!