حسناً فعل الشيخ عادل المعاودة في جلسة البرلمان العربي المنعقدة في رحاب مملكتنا الغالية يوم الخميس الماضي حينما رفض بشدة العبارات التي أوردها أحد الأعضاء من خارج المنظومة الخليجية متهجماً على قطر وحكومتها حيث اعترض عليه بقية الأعضاء الخليجيين ورفضوا أن يستكمل حديثه . الشيخ المعاودة قال : نرفض المساس بقطر، فنحن خليج واحد وبلد واحد، وما من خليجي إلا يجري في عروقه الدم الخليجي، كما أرفض استغلال قرار سحب السفراء من قطر، لأن هذا شأن عائلي، ونحن أسرة واحدة، وأي خلاف بيننا سنحله”.

في الواقع ؛ فإن الشيخ المعاودة تكلم بلسان كل الخليجيين ، وبالذات الأسوياء والعقلاء الذين هم الغالبية ممن يرون أن الخلاف داخل البيت الخليجي لايمكن إلاّ أن يكون سحابة صيف عابرة ستنتهي مثلما مرّت خلافات وأزمات سابقة قد يكون بعضها أشدّ تأزماً وأسوأ خلافاً ، ومع ذلك تجاوزها الخليجيون بثاقب بصيرتهم وتكاتفهم وكبير حسّهم بانتمائهم إلى هذا البيت الذي يتعاونون على المحافظة على بنائه بمختلف مستوياتهم ، مهما حصل .

ومثلما ذكر المعاودة فإن علاقة الخليجيين ببعضهم البعض علاقة خاصة جداً ، مامن خليجي إلا ويجري في عروقه الدم الخليجي . بين حكامنا وشعوبنا في الخليج علاقات قربى ونسب لاتُحصى ، ومامن بحريني أو سعودي أو إماراتي أو قطري أو كويتي أو عماني إلاّ وله امتداد و( رفقة ) و( عزوة ) في كل دولة من دول مجلس التعاون .

الشيء المهم هنا هو رفض أن يتم استغلال قرار سحب السفراء من قطر للإساءة إليها ، ومن الضروري أن يبقى الأمر بين الخليجيين أنفسهم وأن يتم إبعاد الغرباء والدخلاء خاصة النفعيين والمتمصلحين الذين بات معروفاً أنهم لايهمهم في أمرهم وطرحهم وتقلباتهم و( فتنهم) سوى الدينار والدولار . ثقتنا في قياداتنا وحكمائنا وعقلائنا أكبر مما يتصورها أحد من خارج البيت الخليجي ، لأنهم هم الوحيدين الذين يعرفون الخصوصية التي يتمتع بها أهل هذا البيت ، قادة وشعوب.

سانحة :

أمَر النبي صلى الله عليه سلم بقتل ( الوزغ )  لأنه كان ينفخ النار على إبراهيم عليه السلام حين ألقي فيها . فتجنبوا ( الوزغ ) وأمثالها .