نشرت صحفنا المحلية بتاريخ 14 نوفمبر2012م – قبل حوالي عامين – خبراً صحفياً حمِل عنوان “وزير الإسكان: انتهاء الدفان بـ “شرق الحد” وطرح مناقصات بناء (1500) وحدة في يناير ” جاء في تفاصيله أيضاً ” أن الشركة المنفذة لأعمال الدفان تقوم حالياً بأعمال حماية السواحل ومن المقرر أن تنتهي خلال شهر يناير المقبل تمهيداً لبدء أعمال البناء في المدينة خلال الربع الأول من العام المقبل ” والقصد من العام المقبل هو عام 2013م.
ثم بدأ العام 2013م وانتهى شهر يناير ، ثم انتهى الربع الأول من ذاك العام 2013م دون أن تبدأ أعمال البناء التي قيل أنها ستبدأ فيه ! وبينما حالة الانتظار ؛ انتظار البدء في تنفيذ تلك الوعود ؛ يُقام حفل كبير في 20 مايو 2013م لوضع حجر أساس هذه المدينة ( مدينة شرق الحد ) يتفضل صاحب السمو الملكي ولي العهد حفظه الله برعايته. بل ويجري توزيع وثائق الوحدات السكنية على مستحقيها من أصحاب الطلبات الإسكانية الموجودين على قوائم الانتظار في خطوة – ربما – غير مسبوقة لكنها مقدّرة حيث أشاعت الفرح والسرور لدى هؤلاء المنتظرين . خاصة وأن الأخبار والتصريحات الصحفية عن بناء هذه المدينة لم تتوقف ، وكلها تحمل بشائر مواعيد قريبة لإنجازها ، حتى أن أحد المسؤولين بوزارة الإسكان قد صرّح بتاريخ 17 يوليو 2013م بأنه ” تم طرح المناقصات الخاصة بتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع مدينة شرق الحد الإسكاني ، والتي تتضمن (483) وحدة سكنية ” مشيراً إلى أنه ” من المتوقع أن تتم إجراءات الترسية خلال الشهر المقبل ، على أن يبدأ العمل فعلياً في تشييد الوحدات خلال شهر أكتوبر المقبل ” والقصد من أكتوبر المقبل هو أكتوبر الماضي من العام الماضي 2013م. بل وأضاف في التصريح ” أن تنفيذ المرحلة الأولى بمشروع مدينة شرق الحد سيستغرق (14) شهراً ” .
ثم مضى أكتوبر الماضي وانقضى معه عام 2013م وتصرّمت شهوره وأيامه ، وبدأ ( العدّاد) لعام 2014 الذي انتهينا للتو من ربعه الأول ؛ وذلك من دون أن تبدأ تلك الأعمال الموعود البدء فيها في تلك المدينة التي تم توزيع صكوك وحداتها السكنية وهي مازالت ( فضاء ) مفتوحاً .
أغلب الخائفين يضعون قلوبهم على أيديهم ويخشون من أن يكون مصير مدينتهم (الحدّاويّة) ذات مصير المدينة الشمالية التي تم وضع حجر أساسها في العقد الماضي ، في العام 2003 لكنها – بعد مرور عشر سنوات عليها – لم تجهز !!
سانحة :
هناك آلاف من المواطنين ممن طُويت سني أعمارهم ولازالوا مع أسرهم على قوائم الانتظار ، يسيل ( لُعابهم ) مع أية أخبار أو تصريحات إسكانية تتضمن تفريجاً لضائقتهم أو تحقيقاً لأمنياتهم وأحلامهم في بيت ( العمر ) ؛ يجب أن نحرص على مشاعرهم ، وألاّ نجعلهم يعتادون على أن ما يُقرأ شيء وما يُنجز على أرض الواقع شيء آخر .