نافذة الجمعة

عبدالوهاب العشماوي في ذمة الله

أبلغني مساء أمس الأول الأخ الفاضل الدكتور يوسف بن عبدالرحمن الزياني عن وفاة الدكتور المستشار عبدالوهاب العشماوي ، في القاهرة بعد صراع مرير مع المرض ، الدكتور العشماوي هو أول مستشار قانوني لمجلس الشورى الذي أنشأ في عام 1992 بأمر ملكي من المغفور له بإذن الله ، الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه .

وكعادة الرجال المخلصين الصادقين من أبناء مصر العظيمة وفضلهم على عموم الدول العربية وخاصة البحرين في مناحي كثيرة ، لاتُعدّ ولاتحصى ؛ كان للعشماوي رحمه الله دور كبير في إنشاء نظام مجلس الشورى السابق ولوائحه وإجراءاته واعتماد آلياته وأعرافه النيابية التي كانت آنذاك جديدة – أو جاءت بعد انقطاع طويل – على الممارسات القانونية والإدارية  والفنية .

وكان لكاتب هذه السطور شرف العمل في ذاك المجلس منذ تأسيسه وشرف الاستفادة والتتلمذ على يد تلك القامة العالية ، الدكتور المستشار عبدالوهاب العشماوي الذي كان – بحسب تقديري – قد أمسك أو تحمّل مسؤولية إنشاء كل صغيرة وكبيرة في متطلبات تسيير أعمال مجلس الشورى ، بدءاً من محاضر لجانه وتقاريرها ومضابط جلساته وقراراته وجداول أعماله وكل مايتعلق بوضع اللمسات الأولى لها قبل أن تمضي إطاراً وقالباً معمولاً به في أعمال اللجان والجلسات حتى يومنا الحالي .

لعلّ أكثر من يقدّرون ويعرفون حجم الجهد والإنجاز المطلوب من المستشار القانوني هم أعضاء مجلسي الشورى والنواب حيث يكادون أن يرجعوا إلى المستشارين في كل صغيرة وواردة ويطلبون آراءهم ويطمئنون إلى فتاويهم ويستعينون بصياغاتهم ومقارناتهم ودراساتهم ، والمستشارون القانونيون اليوم في المجلسين طاقم من الأساتذة المحترمين من ذوي الخبرة والكفاءة ، بينما كان المستشار العشماوي وحيداً آنذاك ، تحمّل عبء التأسيس والاستشارة وكذلك تدريبنا وتأهيلنا .

وكان رحمه الله بالإضافة إلى غزارة علمه وعراقة خبرته ؛ دمثاً في أخلاقه ، جمّاً في تواضعه ، دقيقاً ومخلصاً ومثابراً في عمله ، أعرف أنه كان يصل النهار بالليل في أدائه ، فرض على الجميع احترامه ومحبته ، وكان خير معين لرئاسة المجلس وأعضائه وموظفيه .. رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان ، فقد كان له سبق فضل في المجال البرلماني بمملكتنا الحبيبة.

سانحة :

نقترح على الحكومات العربية أن تخصص ميزانيات لشراء صواريخ القسام فهي بدون شك – أقل كلفة من صواريخ أخرى تُشترى بملايين الدولارات ثم لا يكون مجالها إلاّ المخازن ومن ثم الصدأ والبلى . صواريخ القسّام صناعة عربية خالصة ، مجرّبة ومضمونة الأثر ، وآخر إنجاز لهذه الـصواريخ القسّامية هو إغلاق مطار تل أبيب وإعلان شركات الطيرات العالمية وقف رحلاتها الجوية ، من وإلى إسرائيل خوفاً من تلك الـ ( جراخيات ) ، كما يسميها بعض السفهاء .

 

 

 

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s