راصد

لم تنْتَه الانتخابات !!

يوم السبت الثاني والعشرين من شهر نوفمبر الحالي كسبت البحرين الرّهان وأثبت الشعب حبّه وولاءه واستجابته وتفاعله مع المتغيرات الإيجابية في وطنه الغالي ، وتجاوز أبناؤها دعاوى المقاطعة ودعاياته . إن نسبة قدرها (52% ) للمشاركة في الانتخابات هي نسبة – في الحقيقة – قياسية مقارنة بنسب للمشاركة في الانتخابات والاستفتاءات الشعبية في مختلف دول العالم بما فيها دول ذات ديمقراطيات عريقة وضاربة في القدم .
وللدقة أكثر ؛ فإن ماجرى يوم السبت الماضي لم تكن انتخابات نيابية أو بلدية بمعناها المتعارف عليه ، إنما يمكن تسميتها بأنها ( استفتاء ) بين أمرين : المشاركة أو المقاطعة ، فازت فيها المشاركة . ويعزز هذه التسمية ليس الأجواء الإعلامية التي كانت سائدة فحسب وإنما حتى نتائج الانتخابات أكّدت أنها كانت استفتاء أكثر منها انتخابات ، حيث لم تحسم أغلب الدوائر الانتخابية من يمثلها ، ولم ينتج أو يظهر عنها أو عن أغلبها أسماء ، وسوف تُعاد الانتخابات في (34) دائرة من مجموع (40) دائرة، وهذا العدد هو سابقة تدلل أيضاً على حجم هذا النجاح .
إن الكل كان رابحاً يوم السبت الماضي ، الوطن كان الرابح الأول ، والرابح الثاني هم جميع المترشحين ، سواء الفائزين أو من خرجوا من السباق أو من لازالوا في انتظار الجولة الثانية ، جميعهم كسبوا التواصل مع الناس ، وكسبوا أصواتاً تثق في قدراتهم وكفاءتهم ، كسبوا أصوات ناخبين بالمئات أو بالآلاف ، لايمكن الاستهانة بها . بغض النظر عن أية تحليلات ماكرة من خبثاء طائفيين أو (أغراب) يقتاتون على الفتن والتطبيل فإن الجميع في بيتنا البحريني ( الخالص ) نعدّه ناجحاً ورابحاً . وبقي أن أشير إلى أن الانتخابات لم تنته بعد ، مادامت أغلب الدوائر ستدخل الجولة الثانية ، لابد أن نسب المشاركة – إن لم تزد – يجب ألاتقلّ عن يوم السبت الماضي ، والأهم أن الزخم الإعلامي الذي وفرته الدولة وصحافتنا المحلية لانتخابات السبت الماضي أن يستمر للسبت القادم حتى لايقلّل أحد من شأنها أو يستغلّها آخرون في بياناتهم عن المشاركة الانتخابية .

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s