في التفاصيل المنشورة في الصحف المحلية في نهاية الاسبوع الماضي ؛ أن فتاة أثيوبية تفاجأت لدى عودتها من عملها بشخصين آسيويين ، قاما بجذبها خارج باب شقتها بقوة مما أدى إلى اصطدام رأسها في الدرج ، وقام أحدهما بالإمساك بها ووضع يده في جيبها واستولى على الهاتفين الذين كانا بحوزتها ، وحينما حاول سرقة حقيبتها من يدها قاومته ، فما كان منه إلاّ أن عقرها ( عضّها ) في وجنتها اليسرى ، أسفل العين وتمكن حينها من سرقة الحقيبة ولاذ بالفرار.
في بقية التفاصيل ؛ أنه تم القبض على الجاني وصدر عليه حكم قضائي بالسجن 3 سنوات لآسيوي، بتهمة السرقة بالإكراه والاعتداء على إثيوبية بمساعدة شخص آخر وعضها وسرقة حقيبة يدها وهاتفيها .
وتصادف أن يُنشر في ذات اليوم خبراً آخر عن قضية هزّت تفاصيلها وتسجيلها المرئي وجدان المجتمع ، وصارت معروفة بقضية خالد السردي ، الذي تعرّض للضرب المبرح بالحديد والعصي إبّان الأحداث المؤسفة التي مرّت بالبلاد ، وانتشر هذا التسجيل على نطاق واسع ، وقد تسبب هذا الضرب في حصول إعاقة وعاهة مستديمة له . ومع ذلك انتهى الحكم القضائي بحبس من ضربوه ثلاث سنوات .
قد لانفقه في حيثيات القضاء الذي نكنّ له كامل الاحترام والتقدير ، لكن من واجبنا أن ننقل لهم استفسارات أو استغراب كثير من الناس – وربما وصلت إلى حدّ الاستهزاء – ومقارنتهم بين آسيوي يعضّ فتاة ويسرق حقيبتها فيُحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات ، وبين اثنين يضربون طالباً بالعصي والحديد ويسببون له إعاقة وعاهة مستديمة فينالهم ذات الحكم ، السجن ثلاث سنوات .
سانحة :
تفاعل كثيرون مع موضوع عمودي المنشور أمس الأول بشأن عدم كفاية مخصصات الطلبة المبتعثين في الخارج ، حيث أبلغني بعض أولياء الأمور أنهم نقلوا شكواهم ومطالبتهم بزيادة المخصصات إلى الملحقية الثقافية البحرينية في الأردن الشقيق . وأعتقد أن هنالك حاجة ماسة لإعادة النظر في عموم المخصصات المالية للطلبة الدارسين في الخارج إذ أن التطورات وحالات الغلاء وارتفاع الأسعار لاتسمح بأن تكون هذه المخصصات ثابتة بدون تغيير يتناسب مع الأعباء المعيشية المتزايدة ، وكذلك يتناسب مع المخصصات التي يحصل عليها الطلبة في الجوار ..