راصد

شرط إسلام أوباما

أصبحت الأخبار والتصريحات التي تتناول ( سالفة ) أن هنالك عداء أو صراع بين أمريكا وإيران مملّة وسمجة ومثيرة للاشمئزاز ، وليس من المعروف أسباب الاستمرار في بثها على نحو ينبيء أن هنالك حرب تكاد أن تتفجر بين هذين الطرفين أو أن استعدادات وتحركات يجري ترتيبها لتوجيه ضربات عسكرية اليوم أو غد ضد طهران أو ما إلى ذلك من تعليقات وأخبار تنطلق من هنا أو هناك تتهدّد وتتوعد ( الشيطان الأكبر ) بالدمار وتحذره من مغبّة الإقدام على شن طلعات أو ضربات على العمق الإيراني فيما هي مجرد بالونات أو ( فقاقيع ) لا أثر لها سوى الاستنزاف السياسي وكذلك المادي .

هذه الحالة من العداء ( الإعلامي ) مستمر بينهما منذ سنوات ، من دون توقف ، وكذلك من دون أن يتحوّل من طور الكلام الإعلامي إلى محال الفعل والتنفيذ . في تلك الأثناء ، وطوال تلك السنوات ؛ عملياً فإن مايجري على أرض الواقع إنما هو نوع تحالف وتعاون ينجز للطرفين ويحقق مكتسبات سياسية ويبتلع مساحات جغرافية بشكل يتناغم مع مصالح البلدين الأعداء إعلاميا والأصدقاء واقعياً .

صفقات أو فضائح التعاون بين أمريكا وإيران هي من النوع المدوّي ، نتائجها ظهرت في أفغانستان والعراق وسوريا ولبنان واليمن ، وبعضها لم يستطع أحد مواراته ونفيه حتى أنه طلع كبار مسؤولين فيها يدلون باعترافات مثيرة وغريبة في هذا الصدد من مثل التصريح المشهور للسيد محمد على أبطحي نائب الرئيس الإيراني للشؤون القانونية والبرلمانية ، قال فيه ” أن بلاده قدّمت الكثير من العوْن للأمريكيين في حربيهم ضد أفغانستان والعراق” ومؤكدًا أنه ” لولا التعاون الإيراني لما سقطت كابول وبغداد بهذه السهولة”  .  وكان رئيس المجلس القومي الأمريكي الإيراني “تريتا بارسي” الذي يُعد أحد الخبراء في السياسة الخارجية الأمريكية أصدر كتاباً قيماً كان عنوانه ” التحالف الغادر: التعاملات السريّة بين إسرائيل وإيران والولايات المتّحدة الأمريكية ، أظهر فيه جوانب كثيرة ومخيفة عن هذا التحالف .

مؤخراً من ضمن التصريحات التي صارت ( بايخة ) عن هذا العداء هو ما أعلنه قائد قوات الحرس الثوري الإيراني في مدينة شيراز العميد غلام حسين غريب برور: “ان إسلام الرئيس الأمريكي باراك أوباما وتقليده للمرشد آية الله علي خامنئي، هو شرط لعودة العلاقات الإيرانية –الأميركية”وأضاف العميد غريب برور لوكالة الطلبة الإيرانية (إيسنا)، في حفل في منطقة كازرون: “تنتهي عداوتنا والولايات المتحدة بتوافر أحد الشرطين، إما أن يُسلم الرئيس الأمريكي ويصبح مقلداً للمرشد الأعلى، وإما أن تنهي إيران علاقتها بالإسلام والثورة الإسلامية”.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s