هو عنوان مسرحية كوميدية مشهورة أضحكت الآلاف الذين شاهدوها ، تربّع على بطولتها الفنان محمد صبحي وتم إنتاجها عام 1975 من تاليف لينين الرملي وإخراج السيد راضي . لكن قصتها أو فكرتها مأخوذة عن رواية للكاتب الأمريكى “دانيلكييز” وتحكي قصة شاب “أبله” يتعرض لتجربة جراحية فى المخ لكى يصبح عبقرياً . فى البداية يصبح البطل عبقرياً فعلاً ، لكن سرعان ما تصيبه انتكاسة كبيرة فيصبح في حالة أصعب مما كان عليها .
سيناريو هذه المسرحية الكوميدية اتخذ لبطل المسرحية مسمّى ” سطوحي ” كدليل على منتهى الغباء والسذاجة والتخلف حيث اختاره دكتور فريد (محمود المليجي) بعد اكتشافه جزء في مخ الإنسان يساعد على الذكاء إذا أجريت فيه عملية من خلال القفا . وبالفعل تُجرى العملية لـ ( سطوحي ) ليتحوّل (دراميتكيا ) من شخص متخلف شديد الغباء إلى شخص آخر ، نابغة يجيد العلوم ويتقن الحساب ويبدع في الاتيكيت ، بل ويتفوق في ذكائه حتى على دكتوره!
غير أن ذلك لم يستمرّ طويلاً قبل أن يعود ( سطوحي ) إلى حالته القديمة من الغباء والتخلف في دلالة على أن الذكاء أو الغباء إنما هي قدرات ومواهب لادخل للعمليات الجراحية في تعديلها أو تغيير مساقاتها في مخ الإنسان .
على أن شخصية ( سطوحي ) وعنوان مسرحيته الكوميدية ( انتهى الدرس ياغبي ) مضت مقولة مستخدمة أو مشاعة تجاه كثير من حالات الفشل والخيبة ، تُلقى تجاه شخصيات طبيعية أو اعتبارية جرى استخدامها بالرغم من ضعف إمكانياتها وتواضع قدراتها فأصابها الغرور والزهو ، وربما صدّقت أنها متميزة ومنجزة ومهمّة و( فلتة ) فلمّا انتهى استعمالها وتم التخلص منها ورميها كما ( المناديل بعد استخدامها ) ؛ اكتشفت أنها كانت مثل صاحبنا ( سطوحي ) وأن الآخرين في محيطه باتوا يرددون عليه : انتهى الدرس ياغبي ..
سانحة :
إلى البعض من العجائز والشيّاب ، ممن تقدّم بهم الســنّ وتقوّست عظام أجسامهم واحدودبت ظهورهم وابيضت شعور رؤوسـهم ، وصار لهم أولاد وربما أحفاد ، وقاربت أرجلهم أقبية قبـــورهم ، ودنا رحيلهم إلى بارئهم عزّ وجل ؛ من دون أن يفكروا في تنظيف أموالهم وتطهير ثرواتهم وتحسين خاتمتهم بالأعمال والأقوال الصالحة ، وألاّ يكونون ندّاً لله في محرماته ونواهيه ، فما بقي من الأعمار أكثر مما مضى ، ولن يحتمل ما بقي من سني حياتهم المزيد من الخطايا ؛ إليهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلّم : “خير الناس من طال عمره وحسن عمله ، وشرّ الناس من طال عمره وساء عمله”.