راصد

القتال بـ ( درونز )

يقول روبرت غيتس وزير الدفاع الأمريكي الأسبق “إن أي وزير دفاع ينصح الرئيس الأمريكي بإرسال قوات أرضية إلى الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا يجب فحص عقله ” . وقد جاء هذا الكلام ليصبح بمثابة القاعدة التي تعمل بها القوات الأمريكية خلال السنوات القليلة الماضية وحتى الآن ، وذلك بعد الدروس التي لقّنها المقاتلون الأفغان والصوماليون بالذات للكابوي الأمريكي الذي ظنّ أنه سيجري استقباله في أراضيهم بالورود والرياحين وهو يدمر الحرث والنسل فيها فكانت النعوش الطائرة سبّة قزّمت من الدور العملاق للغطرسة الأمريكية ومرّغتها في التراب ، ودفعتها للانكفاء عن إرسال جنودها وابتكرت أو طوّرت عوضاً عن ذلك مايٌسمى بـ ( الدرونز ) .

و( الدرونز ) هي الطائرة بدون طيار التي في تعريفها العام هي أي آلة لديها القدرة على الطيران بدون وجود طيار بشري على متنها . بدأ في صناعتها الهواة لأغراض غالبها في الترفيه قبل أن يستحسن فكرتها العساكر فيبدأوا في تطويرها لاستخدامات في التجسس والتصنت لينتهي بها الحال كسلاح مقاتل لايقلّ – إن لم يزد – في جاهزيته القتالية عن أي سلاح فتاك آخر !

الأمريكان ؛ خوفاً على جنودهم وطيّاريهم ، أصبح ( الدرونز ) هو السلاح الأكثر استخداماً في حروبهم أو الصراعات التي يديرون دفّتها ، وشهدت أفغانستان وباكستان والعراق والصومال واليمن جرائم قتل واغتيالات نفذتها ( الدرونز ) الأمريكية التي جعلت من هذه البلدان ساحات قتال ومعارك ، يسرحون ويمرحون فيها كما يشاؤون من غير أن يتهدّد كوادرهم البشرية أية أخطار ، وكلّه بسبب القدرات القتالية الكبيرة التي باتت تتمتع بها طائراتهم التي بدون طيار . ولئن احتاج الأمر طائرات مقاتلة بطيّار فإن المهمة تُنقل إلى غير الأمريكان الذين باتوا يفضلون أن تقتصر مهماتهم على ( الدرونز ) فقط .

( الدرونز ) هي تقنية عسكرية خطيرة ومخيفة ، باتت تُستخدم في مهمات وأعمال غي قانونية وغير أخلاقية ، ربما تصل إلى مايشبه حالة الاحتلال وكشف الأهداف وتخطّي سيادة الدول ، وربما تكون سماؤنا مليئة بمثل هذه الطائرات التي لم تعد تعبأ بالحدود ، وبلا جنود ولا قوّات !! وكان العدوّ الصهيوني قد جنّ جنونه في حربه الأخيرة على قطاع غزة حينما أعلنت كتائب عز الدين القسّام عن تمكنها من صناعة طائرة بدون طيار – على طريقة ( الدرونز ) – وإطلاقها للاستكشاف في العمق الصهيوني لأن هذا العدو يريدها ابتكاراً واحتكاراً له ، فقط .

سانحة :

يتردد خلال الأيام القليلة الماضية كلام وإشاعات عن وجود عملة خليجية مزيفة تم نشرها في البلاد ، وأن الجهات المختصة تمكنت من القبض على العصابة المسؤولة عن نشرها ، ويُقال أن محلات وأماكن بيع وشراء صارت تمتنع عن التعامل بهذه العملة الخليجية خوفاً من ( المزيفة ) . أعتقد أن مصرف البحرين المركزي أو وزارة الداخلية أو أي جهة مسؤولة ؛ هي مطالبة بالكشف عن حقيقة مايُثار في هذا الشأن ، سواء بالنفي أو الإحاطة أو التحذير ..

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s