في ظل وجود ركود اقتصادي غير خافٍ ، يزيد من وطأته مخاوف ومخاطر إقليمية – ربما – غير مسبوقة ؛ ينبغي مضاعفة الجهود من أجل استقطاب الاستثمار وضمان عدم عرقلة أو التأثير والدفع نحو عرقلة استمرار العملية الاستثمارية برمّتها ، صغير مؤسساتها وكبيرها . ولعلّ المسائل التي تتعلق بفرض أو زيادة رسوم هنا أو هناك ؛ قد لايصلح توقيتها الآن إذ أن الإحجام عن البدء أو إغلاق ماتم البدء به من مشروعات – أيضاً – صغيرها وكبيرها سيكون ضرره أكبر من العوائد المنتظرة من فرض أو زيادة رسوم .
الـ ( دوبي) مع شركة ( ألبا ) :
ومادمنا قد ذكرنا المؤسسات الصغيرة والكبيرة ؛ فإن أغلب مانتلقاه من شكاوى الجمهور حول رسوم العمل ومعها الآن الرسوم الصحية يتركز في كيفية مساواة الاثنين معاً ؟! بمعنى أوضح أن أحدهم يريد أن ( يترزّق ) بمحل صغير مثل مغسلة ( دوبي ) أو ( شاي كرك ) أو ( حلاّق) أو ( بقاله ) أو ( خبّاز ) أو ماشابه ذلك من محلات يراها البسطاء من الناس على ( قد حالهم ) فيجد أن الرسوم المطلوبة عليه بشأن استقدام العمالة لاتختلف عن الرسوم المطلوبة عن البنوك والمصانع والفنادق والشركات الكبرى . . بعضهم يقول : كيف يتساوى الـ ( دوبي) مع شركة ( ألبا ) ؟!
مجرّد إشاعات إن شاء الله :
ليست الغرامات الكبيرة الناتجة عن تطبيق قانون المرور الجديد هي القلق أو الشبح الوحيد الذي يلاحق الناس ويثير الرعب على مداخيلهم ورواتبهم ؛ وإنما هنالك كلام يجري تداولها عن رسوم جديدة أو زيادات لرسوم قائمة تتعلق بتخليص المعاملات في بعض الجهات الخدمية ، نتمنى من كل قلبنا ، ويتمنى المواطنون معنا أنها مجرّد إشاعات ليس لها محلّ من الإعراب إذ أن الجميع ينتظرون من يدعم رواتبهم ويزيد مداخيلهم لا من يأخذ منها ، فماعادت تستحمل .
سانحة :
اليمن ؛ يُقال في سبب تسميتها باليمن لأنها على يمين الكعبة المشرّفة ، والعرب يتيامنون ، والجهة اليمنى رمز للفأل الحسن ، أما أهل اليمن فيكفيهم شرفاً مدح رسول الله صلى الله عليه وسلّم وثنائه عليهم في قوله عليه الصلاة والسلام : ” أتاكم أهل اليمن ، هم أرقّ قلوباً منكم ، وألين أفئدة ، وهم أول من جاء بالمصافحة ” . وقوله صلى الله عليه وسلم : ” الإيمان يمان ، الفقه يمان ، والحكمة يمانية “.