نافذة الجمعة

اقتراح التوقيت الصيفي في الكويت

أعلن كامل العوضي ، النائب بمجلس الأمة الكويتي عن طرحه اقتراح بقانون ، عبارة عن مبادرة وطنية قام بدراستها وإعدادها والتشاور بشأنها على مدار الثمانية الأشهر الماضية ، خلُص بعدها إلى أنها ضرورية وذات جدوى وطنية ينبغي عدم التأخر في تنفيذها . وهي تخص تطبيق التوقيت الصيفي بتقديم الوقت ساعتين يوميا خلال فترة الصيف اعتبارا من بداية شهر أبريل حتى آخر يوم في شهر سبتمبر من كل عام ، أي عمل إزاحة كاملة لليوم الذي يبدأ الآن بعد شروق الشمس بـحوالي (3) ساعات ليقربه من أوقات اليوم الأكثر اعتدالاً في حرارتها صيفاً.

وأشار العوضي في الدراسة المقدّمة منه إلى إشادة جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة مثل جامعة الكويت ووزارة الكهرباء والماء ومعهد الكويت للأبحاث العلمية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي والهيئة العامة للبيئة وإدارة الأرصاد الجوية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وزارة النفط ووزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة للمرور ووزارة الصحة والجهات الاقتصادية والمالية ووزارة التربية والتعليم والعديد من أساتذة الجامعة والمختصين وعلماء الاجتماع وعلماء النفس في الكويت ووكالات السيارات وشركات التكييف وغيرهم بفكرة المشروع المقترح وأبعاده الاقتصادية وحتى صحة الإنسان النفسية والجسدية فضلا عما يؤدي إليه من توفير كبير في استخدام الطاقة بشكل عام وبكفاءة عالية.

الملف الكبير لهذا الاقتراح القيّم والمؤيد من كثير من الجهات المختصة ، وكذلك المطبق في أكثر من (80) دولة من مختلف أنحاء العالم؛ تضمن فوائد جمّة من المتوقع أن تتحقق جراء تطبيق نظام التوقيت الصيفي . ومنها فوائد اقتصادية لاحصر لها تتعلق بأن وقت الذروة المرورية الحالي ( في الصيف ) هو ذاته وقت ذروة الحر ، وخروج الموظفين والطلبة قبل وصول الحرارة إلى حدودها العليا سيحقق وفراً كبيراً في استهلاك الكهرباء وتخفيف الضغط على أحمالها . كما أن تطبيق التوقيت المقترح من شأنه تجنب التكدس المروري والاختناقات المرورية الناتجة عن خروج جميع الأفراد من الموظفين والعاملين والطلاب في وقت واحد صباحا أو بعد انتهاء الدوام إذ أن تقديم الوقت سيمكن من إعادة جدولة زمنية لذهاب موظفي القطاع العام والخاص ورجال الشرطة والعاملين في قطاع النفط وكذلك العمال الإنشائيون وعمال النظافة والطلبة بشكل متدرّج إلى وجهاتهم على مراحل في أوقات أكثر برودة واعتدالا في الطقس الصيفي. وكذلك سيزيد تطبيق هذا التوقيت من كفاءة الطرق حيث أن ارتفاع درجات الحرارة وعدد المركبات وزيادة الأحمال عوامل تأثر بالسلب على سلامة وعمر الطرق خاصة إذا اجتمعت معاً على النحو الحاصل الآن من تزامن وقت الذروة والازدحام المروري مع ذروة درجة الحرارة .

ومن العوائد المنتظرة أيضاً ؛ مايتعلق بالعملية التعليمية حيث سيتمكن الطلبة من الخروج من منازلهم في وقت يكون الطقس فيه معتدلا مما يمكنهم من الاستمتاع بيومهم الدراسي وأوقات الفرص بين الحصص الدراسية في أجواء تكون فيها درجة الحرارة مناسبة، ويساهم إيجابا في تحصيلهم العلمي وقوة تركيزهم الذهني ونشاطهم الثقافي، وكذلك عندما يعودون إلى منازلهم بعد انتهاء يومهم الدراسي قبل وصول الحرارة الخارجية إلى حدودها العليا. على أن هنالك نقطة إيجابية أخرى ، وعلى درجة من الأهمية المجتمعية والحياة العائلية فخروج الموظفين مبكرين ساعتين من العمل يعطيهم فترة أطول للبقاء في منازلهم مع أسرهم وذويهم ، مما يؤدي إلى قوة التقارب الأسري والألفة بين أفراد الأسرة الواحدة . وعلى العموم يجدر بنا أن نستذكر أن المصطفى صلى الله عليه وسلّم قد قال : ” اللهم بارك لأمتي في بكورها ” .

سانحة :

سبق للوالد الفاضل خليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب السابق أن تقدّم بذات الاقتراح بشأن تطبيق التوقيت الصيفي في البحرين ، ونأمل في ظل التوجه النيابي الكويتي لتطبيقه أن يُعاد النظر لإحيائه في مملكتنا العزيزة التي لاتختلف ظروفها وحاجتها لهذا التوقيت عن دولة الكويت الشقيقة .

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s