راصد

دانات الهند

في العقد الماضي ، قبل حوالي سبع سنوات من الآن ، بالضبط في العام 2008م أعلن أحد البنوك العاملة في مملكتنا الغالية عن فتح الاكتتاب في مشروع أسماه ( دانات الهند ) ، وهو عبارة عن مشروع عقاري في منطقة واعدة من مناطق دلهي الجديدة في الهند تسمى (نويدا) ويشمل إنشاء منشآت سكنية وتجارية لذوي الدخل المتوسط في موقع تبلغ مساحته (500) فدان ، بالقرب من مطار تاج الدولي ومنطقة ( غازي آباد ) التي سوف – كما قيل آنذاك – تستضيف دورة ألعاب دول الكومنولث في عام 2010م .

وبحسب الإعلان والتسويق لهذا المشروع الاستثماري ( دانات الهند ) أن العائد الاستثماري المستهدف يبلغ (83%) على مدى ثلاث سنوات . ووفقاً لصاحبنا (Google) في بحثه عن مشروع هذه الدانات ؛ فقد نُشر في صحافتنا المحلية خبر بتاريخ 22 مايو 2008 أعلن هذا البنك خلاله عن استكماله الاكتتاب في مشروعه ( دانات الهند ) بمبلغ إجمالي قدره (5,163) مليون دولار أمريكي وتم إيكال مهمة تنفيذ المشروع إلى شركة محلية تملك خبرة عريقة في مجال تطوير المشاريع العقارية .

ونسبة ربح قدرها (83%) على مدى ثلاث سنوات هي – بدون شك – نسبة ربح عالية تدغدغ العواطف ويسيل لها لعاب المستثمرين خاصة صغارهم أو حتى الحالمين بأن يدخلوا عالم هذا الاستثمار من بسطاء الناس المتعطشين لأن يسلكوا أي طريق يحقق لهم إضافة في مداخيلهم يعينهم على مصاعب المعيشة ويضمن لهم ولأسرهم حياة كريمة تبعدهم عن العوز والسؤال . وأحد هؤلاء البسطاء مواطن ساهم واستثمر في مشروع هذه الدانات بمبلغ وقدره (١٠٨) ألف دينار ، بالعدّ والتمام ، قد تكون هي مدخرات سني حياته وحقّ أبنائه ورزقهم الذي ضحّى به لأجل استثماره ومضاعفته لهم ولمستقبلهم ، اعتماداً على نسبة الربح العالية المعلن عنها آنذاك (83%) المستهدفة على مدى ثلاث سنوات ؛ لكنّه اكتشف أن ذلك كان مجرّد هراء وبيع في الهواء حيث مرّت الثلاث سنوات وزادت عليها أربع سنوات أخرى دون أن يستلم أي عائد ( أي فلس ) من مشروع هذه الدانات ، وأن لا أحد يعطيه إجابة وافية ومطمئنة على أمواله ( مدخراته ) التي قالوا له في يوم من الأيام قبل سبع سنوات أنها ستكون كمن حصل على ( كنز) إذ الربح الموعود كانت نسبته كبيرة ومغرية قبل أن يتفاجأ أن المبلغ الذي اكتتب به (١٠٨) ألف دينار ؛ قد ضاع أو كاد ، ليبقى السؤال : من يراقب هذه الاستثمارات ويتابع نتائجها ، بل ويعاقب عليها ؟ والأهم : من يعوّض أو يحمي صاحبنا وأمثاله ممن لانستطيع أن نصف هذه العمليات التي تعرّضوا لها إلاّ أنها نوع من الاحتيال والنصب ، عيني عينك .

سانحة :

يتمنى كثير من المواطنين على إدارة المرور في تطبيقها لقانونها الجديد أن تبدي المرونة خاصة فيما يتعلق بمخالفات الوقوف الخاطيء حيث لايخفى على أحد وجود وتضخم مشكلة مواقف للسيارات ، فهي شحيحة وصغيرة في كثير من المواقع الحيوية والخدمية . نأمل أن يتم تفهم هذه المشكلة طالما أن الوقوف لم يقطع طريقاً أو يعطّل سير سيارات أخرى . وفي القلب سعة إن شاء الله .

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s