راصد

لمن هم دون (٢١) سنة !!

بينما ينتظر الغيورون والمخلصون – وهم الكثرة الغالبة في هذا الوطن العزيز – أن نطرق بصدق باب ربّ العالمين بعدما جربنا مبادرات كثيرة واتجهنا لأبواب عدة رغبة في البركة وتحسين اقتصادنا وتعديل سويّة معيشتنا ، وتنقية لأرزاقنا ومواردنا من الحرام الذي شاع وأصبح – للأسف الشديد – عنوانا لبلدنا ، يأتي لأجله ساقطون ومردة شياطين من كل حدب وصوب . وقد قال تعالى ” ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض “

وبينما كنّا – ومازلنا- ننتظر على أحرّ من الجمر أن نطرق باب المولى عز وجل حمداً وشكراً لفضله سبحانه وتعالى أن أنقذ البحرين من السقوط ونجانا بقدرته مما كان يحاك ويدبر لها من مؤامرات أحسب أننا مازلنا أمام تربصاتها وتهديداتها بصورة تستوجب أن نفزع لأن نكون في معية الله تعالى وحفظه ، توجهاً صادقاً وفعلا أميناً ودعاء خالصاً بأن يحفظ لنا البحرين وقيادتها وشعبها ، فبالشكر تدوم النعم ، ولاتجلب المعاصي إلا الشؤم والشر الماحق الذي قد يأتي من حيث لانحتسب ولانتوقع .

وبعدما ضجّ الأسوياء من مناظر قبح بائسة ومشاهد سوء مقزّزة وسمعة شوهاء بسبب ممارسات مشينة يمسك بأهم مسبباتها أم الخبائث ، الخمر التي – مثلما ذكرت آنفا – جعلت من بلادنا مكبّا ومرتعا للسكارى والخمارين ؛ بعد كل ذلك ، وبينما الناس في انتظار منعه وحظر بيعه امتثالا لتعاليم الرزاق العليم والتزاما بدستور البحرين الذي ينص على أن دين الدولة الإسلام واحتكاما لعاداتنا وقيمنا وموروثاتنا وكذلك تأدية لواجب الحمد والشكر والإنابة إلى الله بعد الأزمة التي مررنا بها ؛ يظهر لنا قرار مفاجيء وغريب أنه سيتم حظر بيع الخمور لمن هم دون سن (٢١) سنة !!وفقط .

يصعب في واقع الحال تفسير مثل هذا القرار في الوقت الذي ننتظر الالتزام بالحرمة الشرعية لأم الخبائث ، ويردد معي كثيرون : ألم يأن الأوان ؟

سانحة :

أثار هذا القرار مخاوف وتساؤلات عديدة ، أهمها : هل كان مسموحا في السابق بيع الخمور لطلبة المدارس مثلا؟!

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s