قضيت يوم الأحد الماضي فترة ممتعة في صالة وزارة التربية والتعليم حيث البطولة المحلية الأولى لصناعة الرجل الآلي (الروبوت ) التي نظمتها مدرسة الإبداع الخاصة ومركز الشباب والتكنولوجيا بالتنسيق مع شركة vex الأمريكية ، وبرعاية كريمة من سعادة وزير التربية والتعليم وحضور عدد من السادة النواب والمسؤولين شعُرت خلالها بقدرة أبنائنا الطلبة على العطاء وحماسهم للتنافس في المجالات العلمية متى ماتم إتاحة الفرصة والتشجيع لإظهار هذه المواهب والقدرات التي تحتاج إلى من يسبر غورها ليكتشف حجم الطاقات التي يمكن الاستفادة منها بعد تدريبها وتأهيلها للانطلاق في الآفاق العلمية ، آفاق الاكتشاف والابتكار والإبداع مما يجب أن تتكثف الجهود التربوية والتعليمية نحوها باعتبارها أدوات هذا العصر ، عصر العلوم والتكنولوجيا .
البطولة التي استمتعت بمتابعة مسابقاتها استهدفت غرس البذرة الأولى لصناعة (الروبوت ) حيث كان هذا الـ ( الروبوت ) من صناعة الطلبة المشاركين أنفسهم وإعطائهم فرصة إبراز مواهبهم التقنية . وشارك فيها عدد من طلبة المدارس الحكومية والخاصة يقارب (100) طال وطالبة من الفئتين العمريتين المستهدفتين ، الأولى : 8-14 والثانية : 15-18
استوقفني في هذه البطولة أيضاً حماس ومتابعة أولياء أمور الطلبة المشاركين ، وقد يكون سبب هذا الحماس ؛ أنه – لربما – هذه المرّة الأولى أو من المسابقات العلمية القليلة التي تجري على هذا النحو الذي يجمع بين الإثارة وبين الاستفادة العلمية من المنتظر أن تكون الخطوة التالية أن يجري تنظيمها في العام القادم على المستوى الخليجي فضلاً عن أنه سيتم مكافأة عدد من الطلبة الفائزين والمتميزين برحلة إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، مقر شركة vex .
فشكراً لوزارة التربية والتعليم وللرعاة وللمنظمين وعلى رأسهم مدرسة الإبداع الخاصة وأتمنى مضاعفة الاهتمام بمثل هذه المسابقات العلمية التي تواكب التطور التقني الذي يشهده العالم الذي نعيش فيه .
سانحة :
استذكرت أثناء حضوري فعاليات هذه البطولة في صالة وزارة التربية والتعليم ؛ الاحتفال الكبير والأثير الذي استمرّ لعدّة عقود ماضية ، وكان يُقام في تلك الصالة ، وكان يحمل اسم ( عيد العلم ) يُكرّم فيه المتفوقون في الثانوية والمعلمون المتميزون ، وخريجي الجامعات من مختلف درجاتهم العلمية : البكالوريوس والماجستير والدكتوراه . كان ( عيد العلم ) مناسبة وطنية كبرى ينتظرها الكثيرون ، وتحقق أثراً يفوق غيره من الاحتفالات والمهرجانات الحالية التي لاتسدّ الفراغ الذي أحدثه توقف ( عيد العلم ) .