راصد

قرار وزارة الأشغال

لاتربطني بسعادة المهندس عصام عبدالله خلف وزير الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني أية معرفة سوى أنه من الوزراء الذين يحرصون على المتابعة والإنجاز ويتمتعون بأداء متميز ودقيق أحسب أن ذلك هو قيمة افترضها على نفسه منذ كان وكيلاً مساعداً للطرق بوزارة الأشغال حيث أن لي معه أكثر من تجربة في تواصله الشخصي – آنذاك – مع ماكنت أطرحه في عمودي المتواضع من مشكلات ومقترحات تخصّ الطرق والشوارع ، فكان تواصله تواصلاً ينمّ عن حرص على التوضيح والسعي لحل هذه المشكلات مع بيان خطط وتطلّعات وزارته التي كان يقودها حينذاك المهندس فهمي الجودر ، خاصة فيما يتعلّق بفتح مخارج وإنشاء بدائل للشوارع الداخلية تسحب منها الازدحام وتخفّف من حدّته . وهو مانراه الآن ونتمنى المزيد منه مستقبلاً لتفادي حالة أزمة الازدحام المروري .

الوزيرعصام له سمعة طيبة مع من تعامل معه ويتحدّث موظفوه – سواء الآن أو سابقاً – عن تواضع جمّ وصدق واحترام وتقديره لهم حتى أنني شاهدته إحدى المرات يحضر حفل زواج ابن أحد موظفيه المتقاعدين في دلالة واضحة على مقدار تواصله ووفائه لهم حتى بعد تقاعدهم وإن مضى عليهم سنوات وسنوات .

لا أريد أن أسهب في ذلك ففي كثير من الأحيان ؛ نتعرّف على صاحب الإنجاز وشخصيته من خلال إنجازه ، إنجازه الفعلي – وليس الشكلي – على أرض الواقع رغم ضخامة المسؤولية والخدمات المطلوبة من وزارته على اعتبار أن الأفعال هي التي تصدق الأقوال . وهنالك قول مشهور لصاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ” نريد أن تكون الإنجازات تصريحاً لا أن تكون التصريحات إنجازاً ” .

لكن مناسبة استحضاري الآن الإشادة بسعادة وزير الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني هو ماذكره مؤخراً بأن القرار في وزارته ألاتُنشر أخبار الزيارات الميدانية التي يقوم بها مسؤولو الوزارة لمواقع العمل على اعتبار أن ذلك إنما هو جزء من عملهم ومهامهم . وهو قرار أتمنى تعميم تطبيقه على الجميع حتى لايُصار إلى اتخاذ مثل هذه الزيارات الميدانية مناسبة وسبباً للظهور و( الشو ) الإعلامي بينما هي في واقعها جزء عادي ومفترض ضمن أبجديات ممارسة العمل ، مثلما قررت وزارة الأشغال.

سانحة :

من يتابع وسائل الإعلام ويتصفح الجرائد سيكتشف أن الوزراء والمسؤولين يطالبون بكذا وكذا ، والنواب والشوريين والبلديين والمحافظين يطالبون بكذا وكذا ، أي أن الجميع تجدهم أو تقرأ بأنهم يطالبون ، وبالتالي يضيع المواطن لمعرفة من تبقّى للتنفيذ مادام أن الجميع كلهم يطالبون !!

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s