تراث المحرق:
أثار موضوعي أمس الأول عن (فرجان) المحرق أشجان وأحزان بعض المحرقيين الذين استذكروا عند قراءتهم الموضوع ماضي تلك المناطق التي هجروها وأصبح بالفعل الآن حالهم يردد قول الشاعر:
ياهَــلْ أجالسُ أقوامـاً أحبّـهم
أو تَحفظُون عُهـوداً لا أضيِّعُها

كنّا وكانوا على عهدٍ فقد ظعنُوا؟
إنَّ الكِـرامَ بِحفظِ العهـدِ تُمتُحنُ

كما أن بعض من بقي من المحرقيين في تلك المجمعات وآثروا البقاء فيها يُحال بينهم وبين التصرّف في بيوتهم، سواء بالبناء أو الترميم حيث يُمنعون من ذلك، وعليهم أخذ الترخيص من الجهة المختصة عن التراث والثقافة وفق ضوابط واشتراطات معينة. المنع جاء لأغراض المحافظة على ما تبقى من تراث المحرق. وهو أمر محمود لو أن ذلك يجري بانسيابية ومن دون تأخير أو إضرار باحتياجات الأهالي لتطوير سكنهم الخاص، لهم أو لأبنائهم.
في الواقع؛ من أراد أن يحافظ على تراث المحرق فعليه أن يبحث عن المواطن فيها ويعتني به وييسّر سبل بقائه في بيته، هو وعائلته، ولأجل ذلك ينبغي أن تتضافر الجهود وتُنفق الأموال لاحتوائه ومنعه من أن يظعن إلى غيرها من المناطق ويتركها لتتغير ديموغرافيتها على النحو الحاصل الآن، كما ترون وتسمعون.
عيد العلم:
ينتظر خريجو جامعة البحرين الذين افتقدوا فرحة احتفالات التخرّج طوال السنوات الماضية الموعد الجديد الذي قالت الجامعة أنها ستعلن عنه بعدما أجلت موعده السابق، ويأمل هؤلاء الخريجون ألا يتأخر هذا الإعلان وخاصة أن الحفل سيقام على دفعتين نظراً للأعداد الكبيرة من خريجي السنوات السابقة.
وفي هذا الصدد؛ نعيد ونكرر الأمل بأن يُحيى مجددا حفل عيد العلم الذي كان بمثابة مناسبة وطنية كبرى يُحتفى بها بالعملية التعليمية ومخرجاتها بمختلف تخصصاتهم وجامعاتهم ومؤهلاتهم (المعتمدة) ويحظى باهتمام رسمي عال بالإضافة إلى الاهتمام والفرح الشعبي به.
صالة نوري اكتمل:
مبادرة طوعية توعوية يقوم بها عدد من الشباب المخلص تهدف إلى حثّ الفتيات والنساء وإقناعهن بالالتزام بالحجاب الشرعي الذي فرضه المولى عز وجل على المرأة كزينة وصيانة وحماية لها حيث تكللت جهود هؤلاء النخبة من الشباب – رجال ونساء – في مشروعهم الذي يحمل اسم (نوري اكتمل) خلال الخمس السنوات الماضية عن إقناع مئات – وربما الآلاف – من الفتيات بارتداء الحجاب عن رضا وقناعة والتزام بهدي الإسلام وابتغاء مرضاة المولى عز وجل. ونأمل أن تحصل هذه المبادرة على ما يناسبها من دعم ليس أقلّه من أن تتبنى الحكومة الموقرة إعطاء أصحاب المشروع المسرح الوطني أو الصالة الثقافية لإقامة حفل تكريم بناتنا وأخواتنا المحجبات؛ فهل تتم الاستجابة؟!
(بادرس) طب:
أي مسح ميداني بسيط نسأل فيه الطلبة والطالبات المتفوقات عن أمنيتهم في المستقبل حينما يتخرّجون من المرحلة الثانوية سنكتشف أن غالبيتهم قد حددوا جوابهم بالقول: (بادرس) طب، حيث أنها من أرقى المهن في نظرهم ويطمعون لتسميتهم (دكتور) أو (دكتوره). وبالرغم من ذلك فإننا نجد أن البعثات والمنح المخصصة لا تتناسب أعدادها مع هذا الكم الكبير من الأمنيات والرغبات حتى أن الكثيرين باتوا يدرسون الطب على حسابهم الخاص بالرغم من التكلفة المالية الباهظة، ومع ذلك يتحمّل آباؤهم القروض والديون لأجل تحقيق ما يسمونه بالفعل (حلم) أبنائهم. ولكن الأسوأ هو ما كشفه سعادة النائب عيسى بوفرسن في جلسة الثلاثاء الماضية عن تدني رواتب الأطباء البحرينيين ووجود فروقات – بينها مشكوراً بالأرقام – قد تصل إلى الضعف، بينهم وبين رواتب أمثالهم من الأطباء الأجانب!!