كان الإعلان عن الآلية الجديدة لرفع الدعم عن اللحوم وتوجيهه لمستحقيه من المواطنين غريباً ومقلقاً ومثيراً للمزيد من الجدل حول كيفية تطبيقه وتداعياته المرتقبة التي يرى كثيرون أنها ستكون وفق المثل الشعبي ” أراد يكحلها فأعماها ” حيث أن غالب المخاوف صارت تنصبّ في الآثار والانعكاسات على الأسعار خاصة بالنظر إلى أن تجارنا الأكارم لديهم مخزون من الجشع يُحسدون عليه ، ولا يُتوقع منهم تفويت أية تكلفة زائدة عليهم من دون أن يعوّضوها في رفع أسعارهم ، وبالتالي الإقدام على تطبيق خطوة رفع دعم اللحوم عنهم سيكون مدعاة لمضاعفة أو ارتفاع أسعار المطاعم بمختلف درجاتها ومستوياتها مالم يكن هنالك ضابط رقابي يمنعهم من ذلك .
على أن القلق لايتوقف عند حدود التكلفة وتعويضها ، ولايقف عند حدود المبالغ التي سيجري إعطائها للمواطنين ومدى كفايتها ، وإنما يكمن الخوف والقلق من أن التسجيل لاستحقاق هذه المبالغ قد يكرّر التجربة المريرة السابقة للتسجيل لعلاوة الغلاء وماتبعها من طوابير وتظلمات وما شابه ذلك مما قيل حينذاك عن تلك العلاوة أنها علاوة ( مذلّة ) وليست علاوة غلاء ..
من غرائب شركات التأمين :
فاجأت إحدى شركات التأمين على السيارات زبائنها في مدينة المحرق بأن تجديدهم للتأمين على سياراتهم يستلزم عليهم إجرائه في فرع رئيسي خارج المحرق رغم أنهم يجددونه لسنوات سابقة في فرعهم ومحل سكنهم بالمحرق . عملية التجديد لاتستغرق سوى بضع دقائق ، والعالم المتحضر الآن يجريها لزبائنه ( أون لاين ) وتحرص شركاته على عدم تحميل الزبائن أية جهود أو أعباء بينما هذه الشركة تطلب الحضور الشخصي ، بل وفي أماكن فروع بعيدة رغم وجود فرع لها في ذات المنطقة .. شيء غريب !!
أيضاً عقوبة تجميد الأموال :
العقوبة الأخيرة التي تقرر وفقها إلزام أحد رجال الأعمال تأدية مبالغ بقيمة (291) مليون دينار؛ عقوبة تستحق الإشادة بها وخطوة جريئة ينبغي أن تكون سابقة صالحة للتكرار تجاه كل من تسوّل له نفسه العبث باحتياجات الناس واستغلالهم وسرقتهم وحتى تجاه الإضرار بالوطن وأمنه واستقراره ، إذ لابد من التفكير – على الأقل – في تجميد أموال كل من يسيء إلى وطنه .
سانحة :
حين يُكرّم الصحفيون والإعلاميون ، وبعضهم في عزّ شبابه أو أوّل كهولته ، في أمة تعوّدت أن تكرّم الأموات بعد فوت الفوات ، يصبح للتكريم معنى آخر . ويزهر الوفاء شجرة وارفة الظلال. فشكراً لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر على رعايته حفل التكريم .