راصد

” بطن الشبعان على الجوعان بطي “

بالفعل  البحرينيون صار مالهم حل ؛ فمنذ أن جرى الإعلان بالأسبوع الماضي عن قرار أو نيّة رفع الدعم عن اللحوم وإيجاد آلية بديلة لوصوله للمواطنين ؛ ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي ، بمختلف مسمياتها وقروباتها بسيْل من الاستهزاء والتعليقات والرسومات الساخرة والنكات والضحك الذي لايزال لم يهدأ بصورة تدعونا – كما أسلفنا – إلى دراسة هذه الظاهرة التي باتت في السنوات القليلة الماضية كما العادة عند البحرينيين في التنفيس عن مشكلاتهم وامتعاضهم عن أحوالهم المعيشية بالميل أكثر فأكثر إلى ( التنكيت ) .

على أن ( السالفة ) الأخيرة قد أنتجت بالفعل ( نكات ) وتعليقات متميزة استمتع الكثيرون بمشاهدتها ومتابعتها ونقلها ونشرها وأصبحت حديث الساعة خاصة ما يتعلق منها بالدنانير القليلة – إن صحّت – التي سيتم تحويلها إلكترونيا أو الحسبة والاكتشاف الغريب لنصيب الرجل والمرأة والأولاد من اللحوم أو الدعوة إلى أكل ( الباشه ) بدل (الثريد ) في رمضان أو ( أسياخ ) التكّة التي ستتغير أو تضاعف أسعار المطاعم وأحوال شوارع ( اليواعه ) في المنامة والمحرق وعراد وزيادة أنواع الشوارما بإضافة صنف جديد يتكون من ( ريحة ) اللحم ، وما إلى ذلك من تعبيرات وتعليقات خلَت – أو كادت – من أي قيمة حقيقية أو نقد علمي أو مقترح ( معتبر) يمكن أن تُبنى عليه حلول وبدائل يمكن الاستفادة منها في تجاوز ( ورطة ) توجيه الدعم لمستحقيه من دون حدوث أية تداعيات أخرى تتعلق خاصة بارتفاع أسعار خدمات وسلع أخرى تجعل من هذا التوجيه مثل المصيبة على المواطنين !

قد يتحسس البعض من حالة الاستياء والتخوّف الكبير من قرار أو نيّة رفع الدعم عن اللحوم والكمّ الكبير من التحفظات التي تبدي قلقاً شديداً من جدوى هذا القرار وفائدته وطريقة تطبيقه ثم تداعياته ، وقد يحاول هذا البعض بذل جهده في التصريح والشرح والبيان والتطمين ، ولكنه سيصطدم في نهاية الأمر أنه يتكلم من واقعه وطريقة معيشته وحالته المادية التي لايستطيع مهما فعل وبذل أن يقنع الآخرين بها لالشيء سوى أن “بطن الشبعان على الجوعان بطي” .

سانحة :

كتب الزميل محميد المحميد مقالاً سابقاً بعنوان ” موسم الهجوم على أحمد الزايد ” جاء فيه : ” من أبرز تلك المؤسسات والشخصيات التي اعتاد الرأي العام أن يتابع الهجمات الطائفية ضدها هو ديوان الخدمة المدنية ورئيسه الأستاذ الفاضل أحمد الزايد ، الذي يشهد له المخلصون بكفاءته ووطنيته ، وحرصه على تطبيق القانون، ولكن لأن البعض لا يريد إلا تطبيق القانون الذي يهواه فهو يرى دائما أن «ديوان الخدمة المدنية» ورئيسه «أحمد الزايد» يحاربه ويقف ضده وهو بمثابة «الشوكة» في حلوقهم، كما كان الشعب البحريني حائط الصد لثورتهم الفاشلة “. وفيما يبدو فإن هذا الموسم قد بدأ عودته الجديدة هذه الأيام ضد هذه الشخصية الوطنية المخلصة تشويهاً وإساءة لأجل أغراض تصفية حسابات . على العموم أصبح “الزايد ” وأمثاله من الشخصيات الملتزمة والنظيفة والمخلصة لدينها ووطنها تسبّب أرقاً وقلقاً متزايداً لدى بعض الناس .

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s