إن التطورات الحاصلة في عالم الإعلام اليوم, وعلى رأسها الانتشار السريع والكبير لمختلف وسائل (الميديا) مما اختصرت الزمان والمكان اختصاراً مذهلاً ومدويّا, وما استتبع ذلك من تغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية أدّت إلى أن تكون هذه الوسائل محور اهتمام الدول وأحد مرتكزاتها الرئيسية لنشر أهداف وبث سياسات وتوجيه الرأي العام وطرح غايات توعوية بصورة صار الاعتماد عليها -تلك الوسائل- على وجه الحصر والقصر تقريباً حتى إنه يجري توجيه إمكانيات مالية وبشرية كبيرة في هذا المجال رغبة في تحقيق كامل الاستفادة منها, وعدم التفريط فيما يمكن أن تتيحه تلك الأدوات من تأثير وبسط نفوذي فكري وسياسي واجتماعي. وتلفتوا من حولنا لتكتشفوا أن الفضائيات من حولنا-وخاصة في الدول المتقدمة- قطعت أشواطاً كبيرة لتمكين أهداف دولها وسياساتها وبيان مواقفها وغاياتها في شتى المجالات، بينما فضائياتنا هي في أسوأ حالاتها, من دون خطط ولا استراتيجيات, وليس عندها رؤية ورسالة, وقد لا تفكّر في ذلك إطلاقاً. وجلّ ما يعرضونه يعتمد على ردّات أفعال أو على ذات السياسة التلفزيونية القديمة (الجمهور عاوز كده)! مع أن الإعلام الحديث قد عكس تلك المقولة, وأصبح هو الذي يحدد للجمهور توجهاتهم ومواقفهم وآراءهم. ولا يحتاج أي متابع إلى هذه الفضائيات -بما فيها فضائيتنا الموقرة- ليكتشف مقدار الهدْر في البث وضآلة العائد الذي يُتوخى منه إن وُجد, حتى إنها لم تعد تحمل أي دواعي جذب واستقطاب فيما تعرضه من برامج أو مسلسلات وأخبار و… إلخ.
على أن هذه الفضائيات, لأسباب مجهولة، قد حوّلت في السنوات القليلة الماضية بالذات شهر رمضان المبارك من موسم للعبادة وطاعة الرحمن إلى موسم تحتفي فيه تلك الفضائيات بأنواع وأشكال شتى من برامج ومسلسلات وفوازير تتسابق في عرضها والصرف على إنتاجها بصورة مدهشة و(باذخة) جعلت السؤال الذي يقفز إلى الأذهان بشأنها: ولماذا رمضان بالذات؟! وتزداد الغرابة في أن كل هذا الكم من البرامج والمسلسلات (الرمضانية) لا تتضمن توعية أو تثقيفا أو نشر معرفة, ولا علاقة لها بفضائل رمضان ومعانيه السامية وإنما -بالعكس- قد تنتهك حرماته فيما تحتويه من مضامين تخرّب ولا تبني, تهدم تماسك الأسر والمجتمع, وتنشر أشكالاً من تناول مسكرات أو مخدرات ومظاهر رقص وتعرٍّ وأعمال سرقة واحتيال, وصداقات وعلاقات محرمة بين الرجال والنساء وتجاوزات على الدين وسخرية منه, وألفاظ نابية وسوقية مليئة بالشتائم والسباب الذي يأتي من باب الدراما الكوميدية فيما هو يرسّخ سلوكا ولغة سيئة عند الأطفال والناشئة بصورة مخيفة فضلاً عن الميوعة والرداءة البعيدة عن أي فن راقٍ يرتفع بالذوق العام ويتماشى مع سموّ الشهر المبارك, ويقنعنا بأن هذه الأموال المهدورة على هذه البرامج والمسلسلات كانت من أجل تحقيق رسالة وقيم تستحق أن تتبناها الفضائيات الرسمية!! سانحة :
يتردّد أن فضائيتنا ستعرض خلال شهر رمضان المعظّم بعد الإفطار حلقات كوميدية يشارك فيها معتوهون وشواذ وما شابه, فرجاء إلى القائمين على الفضائية (لا تمصخونه أكثر) ولا تفسدوا على الصائمين صيامهم واتقوا الله في حرمة هذا الشهر الفضيل.
إن التطورات الحاصلة في عالم الإعلام اليوم, وعلى رأسها الانتشار السريع والكبير لمختلف وسائل (الميديا) مما اختصرت الزمان والمكان اختصاراً مذهلاً ومدويّا, وما استتبع ذلك من تغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية أدّت إلى أن تكون هذه الوسائل محور اهتمام الدول وأحد مرتكزاتها الرئيسية لنشر أهداف وبث سياسات وتوجيه الرأي العام وطرح غايات توعوية بصورة صار الاعتماد عليها -تلك الوسائل- على وجه الحصر والقصر تقريباً حتى إنه يجري توجيه إمكانيات مالية وبشرية كبيرة في هذا المجال رغبة في تحقيق كامل الاستفادة منها, وعدم التفريط فيما يمكن أن تتيحه تلك الأدوات من تأثير وبسط نفوذي فكري وسياسي واجتماعي. وتلفتوا من حولنا لتكتشفوا أن الفضائيات من حولنا-وخاصة في الدول المتقدمة- قطعت أشواطاً كبيرة لتمكين أهداف دولها وسياساتها وبيان مواقفها وغاياتها في شتى المجالات، بينما فضائياتنا هي في أسوأ حالاتها, من دون خطط ولا استراتيجيات, وليس عندها رؤية ورسالة, وقد لا تفكّر في ذلك إطلاقاً. وجلّ ما يعرضونه يعتمد على ردّات أفعال أو على ذات السياسة التلفزيونية القديمة (الجمهور عاوز كده)! مع أن الإعلام الحديث قد عكس تلك المقولة, وأصبح هو الذي يحدد للجمهور توجهاتهم ومواقفهم وآراءهم. ولا يحتاج أي متابع إلى هذه الفضائيات -بما فيها فضائيتنا الموقرة- ليكتشف مقدار الهدْر في البث وضآلة العائد الذي يُتوخى منه إن وُجد, حتى إنها لم تعد تحمل أي دواعي جذب واستقطاب فيما تعرضه من برامج أو مسلسلات وأخبار و… إلخ.
على أن هذه الفضائيات, لأسباب مجهولة، قد حوّلت في السنوات القليلة الماضية بالذات شهر رمضان المبارك من موسم للعبادة وطاعة الرحمن إلى موسم تحتفي فيه تلك الفضائيات بأنواع وأشكال شتى من برامج ومسلسلات وفوازير تتسابق في عرضها والصرف على إنتاجها بصورة مدهشة و(باذخة) جعلت السؤال الذي يقفز إلى الأذهان بشأنها: ولماذا رمضان بالذات؟! وتزداد الغرابة في أن كل هذا الكم من البرامج والمسلسلات (الرمضانية) لا تتضمن توعية أو تثقيفا أو نشر معرفة, ولا علاقة لها بفضائل رمضان ومعانيه السامية وإنما -بالعكس- قد تنتهك حرماته فيما تحتويه من مضامين تخرّب ولا تبني, تهدم تماسك الأسر والمجتمع, وتنشر أشكالاً من تناول مسكرات أو مخدرات ومظاهر رقص وتعرٍّ وأعمال سرقة واحتيال, وصداقات وعلاقات محرمة بين الرجال والنساء وتجاوزات على الدين وسخرية منه, وألفاظ نابية وسوقية مليئة بالشتائم والسباب الذي يأتي من باب الدراما الكوميدية فيما هو يرسّخ سلوكا ولغة سيئة عند الأطفال والناشئة بصورة مخيفة فضلاً عن الميوعة والرداءة البعيدة عن أي فن راقٍ يرتفع بالذوق العام ويتماشى مع سموّ الشهر المبارك, ويقنعنا بأن هذه الأموال المهدورة على هذه البرامج والمسلسلات كانت من أجل تحقيق رسالة وقيم تستحق أن تتبناها الفضائيات الرسمية!!
سانحة :
يتردّد أن فضائيتنا ستعرض خلال شهر رمضان المعظّم بعد الإفطار حلقات كوميدية يشارك فيها معتوهون وشواذ وما شابه, فرجاء إلى القائمين على الفضائية (لا تمصخونه أكثر) ولا تفسدوا على الصائمين صيامهم واتقوا الله في حرمة هذا الشهر الفضيل.