نشكر الإدارة العامة للدفاع المدني بوزارة الداخلية على سرعة استجابتهم المعهودة وتمكنهم من إخماد حريق شبّ أمس الأول في سكن للعمّال بإحدى مناطق المنامة ، وأن هذا الإنقاذ ساهم في حفظ أرواح الساكنين من العمالة العازبة التي لايُعرف عددها في هذا المبنى المحترق ، ولولا لطف المولى عز وجل ثم سواعد الدفاع المدني لحصل مالايُحمد عقباه نتيجة الإهمال والتكدّس.
والشكر والتقدير هنا لأمرين : أولهما: الإخماد والإنقاذ . وثانيهما : أنه بمحاصرتهم للحريق وتحجيمه وعدم وقوع وفيات أو إصابات تُذكر ؛ فقد قاموا بإنقاذنا أيضاً وتجنيبنا الاستماع والقراءة مجدّداً للاسطوانة المشروخة المتعلقة بسكن العمال الأجانب ، وفوّتوا على وسائل الإعلام والجرائد فرص ملء بياض صفحاتها بتصريحات وتعليقات ووعود لا أول لها ولا آخر بشأن معالجة سكن العمال الأجانب في الأحياء السكنية في مختلف مناطق البحرين . وهو موضوع أصبح ممجوجاً ومكروراً نظراً لأنه بالرغم من كثرة طرحه وتعدّد المتداخلين فيه وتنوّعهم إلاّ أنه يبقى دون جديد .
لقد صار من المعتاد أنه كلّما حصل حادث بسبب سكن العمالة العازبة تظهر لنا موجة قويّة من التصريحات واللقاءات والبيانات تكون عناوينها الرئيسية عبارات مثل : يطالب وينادي ويدعو ويؤكد و… إلى آخره من هذه الألفاظ التي صارت معروفة لدى الناس أنه لاينبني عليها شيء ، وهي غير مكلفة وربما انحصرت مدلولاتها في كونها فرصة للظهور و(الشو) الإعلامي يستفيد منها صاحبها بينما تبقى المشكلة تثير القلق والخوف بين المواطنين ممن يزاحمهم في مناطقهم ، يهدد سلامتهم الأمنية والاجتماعية ويضرب أسافين في هويتهم وانتمائهم . ويكتفي من يُفترض أن بيدهم الحل ويمتلكون القرار بالمفردات إيّاها ( دعا وطالب واقترح وشدّد ) وفقط .
سانحة :
دشنت إدارة الأوقاف السنية تطبيقاً الكترونياً بعنوان ” مساجد البحرين ” يتضمن سائر المعلومات والبيانات عن المساجد والجوامع ، مناطقها وسنوات تأسيسها وكذلك عن مراكز تحفيظ القرآن الكريم وصالات المناسبات ومصليات العيد . وهو جهد كبير سيخدم عموم المواطنين والمقيمين ويشكل إضافة الكترونية هامة يستحقون الشكر والتقدير عليها .