راصد

محطات في يوم الخميس

مرضى فقراء وأغنياء :

من المفارقات ؛ أن تجد مواطناً قد أصابه المرض إياه ، السرطان ( وقاكم الله منه ) أو مرض مثله تعذّر علاجه في الداخل ، فتبدأ معاناة إضافية للمريض وأهله للبحث عن سبل وتبرعات للعلاج في الخارج ، فتكون الجمعيات والصناديق الخيرية والصحافة والإذاعة وما شابهها ساحات لمذلّة السؤال والحاجة وانتهاك الخصوصية ، لالشيء سوى أن هذا المواطن المريض من الفقراء والمعوزين الذين قد يُقال لهم ولأهاليهم : لاعلاج ينفعه وهو إلى الموت أقرب .بينما يمرض آخرون ذات المرض أو أقل ، فتتسارع الخطى لعلاجهم في العلاج ، ولايحتاج أهله للمرور على تلك الساحات لالشيء سوى أن هذا المواطن المريض ليس من فئة الفقراء والمعوزين . الخوف من أنه عندما تكون مثل هذه المفارقة صحيحة ومعمول بها أن نكتشف في يوم من الأيام أن جلّ ميزانية العلاج في الخارج يجري صرفها على مرضى ميسورين وأغنياء يستطيعون العلاج على حسابهم الخاص في أرقى المنتجعات والمستشفيات في العالم !

ليست أفلام هوليودية :

من أراد أن يتأكد من حجم الخطورة التي يمثلها وجود مساكن العمالة الأجنبية في وسط الأحياء السكنية ؛ عليه أن يقرأ صفحات القضايا والمحاكم يومياً حيث سيكتشف جرائم وحوادث مخيفة ومفزعة من مثل آسيويين قتلا آخر بسبب خلاف على فتاة تمارس الدعارة ، وسرقا محفظته التي كانت تحتوي على مبلغ (22) ديناراً ووضعا جثته في حقيبة بالمنامة ثم وضعوا الحقيبة قرب حاوية قمامة ! أو جريمة آسيوي قتل صديقه بطريقة بشعة في سكن عمال في الرفاع باستخدام الساطور حيث وجدت الشرطة الآسيوي المذبوح ملقى على سريره غارقا في دمائه حيث كان مذبوحا من عنقه ، وعثر على عضوه الذكري مقطوعا وموضوعا بجانب رقبته، وبه (4) طعنات في العنق وطعنة بالبطن بالإضافة إلى قطع العضو الذكري و (7) طعنات في الظهر!!بالطبع هذه ومثلها قصص حقيقية وليست أفلام هوليودية .. اللهم احفظنا وأهلنا وأولادنا .

اختصار خالد المسقطي :

تربطني بالأخ العزيز خالد المسقطي رئيس اللجنة المالية والاقتصادية بمجلس الشورى علاقة ودّ واحترام وتقدير تعود في أساسها إلى تشرفي بالعمل معه في التسعينيات بمجلس الشورى السابق ، كما أن تمكنه في مجاله وخبرته الثريّة كشخصية اقتصادية لها ثقلها ومكانتها ؛ تجعل من آرائه محل اهتمام ومتابعة وتستحق أن يُعتنى بها . ومنها ماذكره مؤخراً من أن سعر برميل النفط المطلوب لتحقيق التعادل في الميزانية العامة يجب أن يبلغ (130) دولاراً العام الحالي و(135) دولاراً في 2016

وهو – التصريح – الذي يجسد بوضوح ودون رتوش حجم الأزمة التي تمر بها الميزانية في ظل أن أسعار البترول هي الآن دون الـ (60) دولاراً .

فيلم”هاتشيكو” :

تفاعل عدد من القراء مع مقالي الجمعة الماضية عن وفاء الكلب “هاتشيكو” ، بعضهم أرسل قصص وفاء مع أصدقائهم وزملائهم وذوي فضل عليهم ، ومنهم من أرسل حوادث وفاء مماثلة مع غير الإنسان ، ومنهم من تحدث عن قصص لؤم وغدْر تجعلنا نأسف لتضرر صفة ( الوفاء ) وندرتها في زماننا ونبحث عنها للعبرة في قصص الحيوانات . ولذلك أكرّر أنه سُأل أحدهم : لماذا ارتبطت صفة الوفاء عند الكلاب أكثر من غيرهم من بقية الحيوانات ؟ فقال : لعلّ الباري عز وجل أراد أن يخبرنا أن من يخون وطنه وينقلب على أهله ويغدر بأصحابه ؛ يكون الكلب أفضل منه !

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s