تشرفت مساء الخميس الماضي بتلبية الدعوة الكريمة من الوالد العزيز سلمان بن عيسى بن هندي المناعي محافظ محافظة المحرق لحضور حفل تكريم رواد العمل الوطني العاشر والطلبة المتفوقين الذي أقيم تحت الرعاية الكريمة لأنجال صاحب السمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء ، وهي رعاية ودعم سنوي يرمزان إلى أهمية هذا الحفل ومكانته عند الأب والجدّ حفظهما الله .

وليست الرعاية هي التي ميّزت المناسبة فقط وإنما عبق المحرق هو الذي زاد الحفل بهاء ومنزلة ؛ فالموقع كان في مجلس بن هندي العامر بوسط مدينة المحرق ، وهو المجلس الذي حافظ في تصميمه على الطراز المعماري القديم مثلما حافظ على بقائه في ذات موقعه رغم التحولات والتغييرات التي جرت في محيطه وانتقصت من هوية المكان وانتماء الناس .

عبْق المحرق تجسّد أيضاً في حضور عدد من الشخصيات المحرقية ممن لهم المكانة والمودّة والوجاهة والحضور في نفوس وقلوب ومناسبات المحرقيين ، يحيون معهم أفراحهم وأتراحهم ، ولايكاد يجهلهم صغيرهم أو كبيرهم ، رغم بساطتهم وعفويتهم وبُعد غالبهم عن الأضواء وزهدهم عن أعراض ( الشو ) ، وهم من أمثال الوالد الفاضل صالح بن عيسى بن هندي المناعي مستشار جلالة الملك المفدى لشؤون الشباب والفاضلة منيرة بنت عيسى بن هندي المناعي والوالد العزيز يوسف بن حسن بن عربي وإبراهيم الدوي وجاسم بوطبنية وخالد راشد الزياني ومحمد جمعة النشوان وحسن إبراهيم بوكمال وأحمد جناحي ومحمد المناعي وخالد صالح الزياني وعيسى عبدالله عجلان وجمعه شريدة وسامي الشاعر ويحي المجدمي وسامي الهاجري ويوسف بوزبون والدكتور إبراهيم مطر وغيرهم ممن لاتحضرني الآن كل أسمائهم لكنهم أضفوا على الاحتفال درجة محرقية عالية تتناسب مع المكان والزمان خاصة أنه جرى في شهر رمضان المبارك وأحسب أن الخصوصية التي تتمتع بها المحرق وربما تميّزها عن باقي المحافظات وكذلك سبْق رجالاتها وتاريخهم الوطني ومبادراتهم ورائديتهم ؛ كلّ ذلك أسباب تصعّب على الدوام مهمة أي لجنة تكون مهمتها اختيار المتميزين أو المكرّمين منهم ، ففي المحرق كمّ كبير من القامات التي لها بصمات وأفضال يتناقلها الأحفاد والأبناء عن الآباء والأجداد .. وغداً أكمل.