لايمكن أن نفصل التفجير الآثم الذي حصل في مسجد عسير بالمملكة العربية السعودية الشقيقة يوم أمس الأول عما بات معروفا من شواهد تتزايد عن المواعيد الذكية والمريبة لتدخل تنظيم داعش لصالح قوى التآمر والاحتلال  ، وقد قلنا في هذا المكان أكثر من مرة أن تدخل الدواعش في سوريا كان لايأتي إلا حينما تقترب حواضر المدن السورية من السقوط في أيدي المعارضة وأبناء الثورة السورية فتمتد إليها يد الغدر الداعشي وتوقف تحررها !!

الأمر نفسه يحدث في العراق ؛ فجأة تغزو الدواعش المدن ذات الكثافة والأغلبية السنية ، وتقوم قوات الأمن العراقية بعملية انسحاب أقرب ماتكون إلى مسرحية منظمة ومكررة ، ثم تتداعى ميليشيات ( جحش ) المسماة بقوات الحشد الشعبي فتمارس أسوأ أنواع تهجير أهالي تلك المدن وترتكب أشد المجازر وأفظع المذابح ، ولايترددون أن يعلنوا أن هذه المدينة أو تلك : لن تعود مدينة سنية كما كانت !!

سيناريو داعش لإنقاذ الهالكين والصفويين وتقديم تسهيلات وتخريب انتصارات ووقف تحرر المدن بصورة تكاد تكون مهمة رئيسية تكررت في ليبيا وكذلك تونس ، ولم يعد من الممكن بعد أن توالت انتصارات السعودية وحلفائها في اليمن وبدأ تقهقر الحوثيين في مواقعهم ، وتحرر مدينة عدن من سلطانهم وأتبعتها مدينة تعز ثم توج الأمر بتحرير قاعدة العند العسكرية ؛  بعد كل ذلك الزحف والانتصارات السعودية ؛ أصبح الأمر مهيأ للاستعانة بإجرام داعش لخلط الأوراق وعرقلة الانتصارات . وأحسب أن تفجير مسجد قوات الطواريء في أبها في المنطقة المقاربة للحدود السعودية اليمنية ماهو إلا مؤشر على خطة المواعيد المريبة لهذا التنظيم الإرهابي . ومن المتوقع أن يظهر الدواعش هذه الأيام داخل اليمن نفسه لتخريب انتصارات المقاومة الشعبية وتأخير تحرير حواضر اليمن ومدنها من الحوثيين .

من يتابع المواعيد المشبوهة لعمليات داعش في سوريا والعراق والآن في السعودية لايمكنه إلا أن يستنتج أن داعش هو صنيعة تآمرية لاعلاقة لها بإسلام ولايربطها شيء بجهاد أو مقاومة . هي تؤدي مهمات بالنيابة عن قوى أخرى في مواقيت يجري اختيارها بدقة متناهية . .

سانحة : 

عقول لاندري كيف تم إقناعها أن الجنة بإزهاق أرواح المسلمين !!!