تقول القصة المنشورة خبراً في صحافتنا المحلية أواخر الأسبوع الماضي ، وهي قصة حقيقية حتى وإن بدت بثياب وتأثيرات أفلام هوليوودية ؛ أن شابا تعرف على فتاة عمرها (١٤) سنة ، أكرر (١٤) سنة ، وبدأ يخرج معها وأباح لها بحبه ورغبته في الزواج منها لكنه لايستطيع لأنه عاطل . وفي أحد الأيام حضر إلى بيتها وأخذها في سيارته، وأدخلها بيته حيث باتت ليلتها في غرفته، وقام بافتضاض بكارتها وعاشرها معاشرة الأزواج .
أحسّت الأم بتغيب ابنتها عن المنزل فقدمت بلاغا إلى الشرطة ثم تلقت اتصالا من ابنتها أخبرتها فيه بأنها بخير وفي مكان آمن وأغلقت الخط . لكن الأم وابنتها أعادوا الاتصال بذات الرقم إلى أن رد عليهم الشاب وأكد لهم أن ابنتهم عنده في البيت ويريد الزواج بها وأنه قام باختطافها حتى يجبرهم على الموافقة على هذا الزواج ! أقنعته الأم بأن يلتقي معها في أحد المجمعات للتفاوض ، في الموعد المحدد وفي ذات المكان المتفق عليه قامت الشرطة بالقبض عليه .
رجائي الحار إلى أولياء الأمور ، وإلى الأمهات بالذات ألا يقرأوا هذه الحكاية دون أن يضعوا أيديهم على قلوبهم ، ودون أن يفكروا في كيفية حماية بناتهم في ذهابهن وعودتهن، في هواتفهن وأجهزة تواصلهن ، فالذئاب البشرية كثيرة ومتنوعة ، والحذر في هذا الوقت واجب ، وتذكروا أن بطلة هذه الحكاية عمرها (١٤) سنة فقط .
على أن القصة لم تنته عند قيام الشرطة بالقبض على هذا الشاب ، أو للدقة ؛ لا يجب أن تنتهي عند هذا الحد ، فقد تبين عند القبض عليه أنه من أصحاب الأسبقيات ولديه (14 ) بلاغا بين تعاطي المخدرات والسرقة والاعتداء على سلامة جسم الغير ! وأترك للقراء الكرام البحث عن إجابة لسؤال محيّر : كيف لشخص عليه (١٤) بلاغا أمنيا أن يكون حرا طليقا يجري مسكه ليسجل عليه بلاغ جديد يحمل رقم (١٥) ؟! وهل سيجري تركه مجددا ، حراً طليقاً لتسجيل بلاغات تحمل أرقام (١٦) و(١٧) و(١٨) و … الخ ؟!
سانحة :
كان يوم أمس يوماً وطنياً بامتياز ، التقى فيه البحرينيون وتجمعوا في مقبرتي الحنينية والمحرق ، تلاحم وتماسك اختلطت فيه مشاعر الحزن بالفرح وأظهرت المعادن الطيبة والأصيلة للبحرينيين . رحم الله شهداءنا وأجزل لهم العطاء والمثوبة وتغمدهم بواسع رحمته وألهم والديهم وأهلهم الصبر والسلوان .