يخجل الإنسان العربي من نفسه وهو يرى الشعب الفلسطيني يواجه الآلة العسكرية الإسرائيلية في معركة غير متكافئة دون أن تمتد لمساعدته يد واحدة !! ويبلغ عدد الشهداء من المرابطين في أكناف بيت المقدس خلال شهر واحد فقط أكثر من ثلاثين فلسطينياً ! جرى إعدامهم ميدانياً ، وأمام أضواء الكاميرات ووسائل الإعلام المختلفة لم يجرأ أحد من العرب أو بقية العالم الأبكم على وصف هؤلاء اليهود بالإرهابيين أو يصنف جرائمهم في سجل العمليات الإرهابية التي صارت حصراً وقصراً على مايمت للإسلام بصلة فقط ، حتى لو كان الأمر يتعلق بالدفاع عن المقدسات والأراضي والأعراض والأرواح .
أليس مخجلاً ، ونحن نملك ترسانات الأسلحة الضخمة والمخزنة منذ عقود من السنوات وتصرف عليها دولنا النصيب الأكبر من ميزانياتها ؛ أن تشخص أبصارنا ونتسمَر أمام الفضائيات لنشاهد سيول الدماء الطاهرة العزيزة المهراقة في القدس والضفة وغزة ، وتتعالى صرخات إخواننا وأخواتنا هناك وتتواصل استغاثات نسائهم وأطفالهم وتطرق أسماعنا آهاتهم وأناتهم ، فلا نملك لإغاثتهم شيئاً .
هذا هو الطفل أحمد مناصرة ، ذي الـ (13) عاماً يُطلق عليه الصهاينة قبل حوالي ثلاثة أيام بالقرب من مستوطنة “بسجات زئيف” شمال مخيم شعفاط في القدس المحتلة الرصاص فيُصاب بجروح خطيرة ، يتجمع حوله شذّاذ الآفاق ، يتركونه ينزف ، يتلذذون بآلامه ، يتناوبون على ركله ، يستجديهم علاجه لكنهم يوجهون له الشتم وأقذع الألفاظ ، يسبّون أمه وأهله ، وأحدهم يصرخ ” موت موت ياابن … ” منعوا علاجه حتى فاضت روحه أمام أعين الكاميرات والفضائيات . وانتشر الشريط المصوّر لعملية قتله وتركه ينزف وتجمع اليهود حوله ومنعهم إسعافه في واحدة من أفظع وأبشع الصور التي يمكنها أن تهزّ الضمائر ( الحيّة ).
جدير بنا في هذه الأيام ونحن نتابع انتفاضة القدس ، ونرى بأم أعيننا من ينضمون لقوافل الشهداء ؛ أن نحفر – نحن وأبنائنا وأطفالنا أسماء أحمد مناصره وإخوانه وأخواته ممن جرت جرائم اغتيالهم على يد الغدر والإرهاب الحقيقي .فهؤلاء يستحقون أن تبقى أسماؤهم في ذاكرتنا ونورثها لأجيالنا ليعلموا أن لنا مقدسات مغتصبة لاتنقضي المطالبة بها بالتقادم أو بالخيانة ، وليعرفوا حينما يقرأون القرآن الكريم ، في سورة الإسراء ، قوله تعالى ” سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ” يعرفوا أن المكان المقصود هو مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قُتل في أرجائه أحمد مناصره ، وارتقى فيها إلى ربّه سبحانه وتعالى شاكياً تعثرنا وتخاذلنا . مشهد اغتيال الطفل أحمد مناصره على العنوان التالي : “
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” المسلمون تتكافأ دماؤهم ، يسعى بذمتهم أدناهم ، وهم يد على من سواهم ” .
يخجل الإنسان العربي من نفسه وهو يرى الشعب الفلسطيني يواجه الآلة العسكرية الإسرائيلية في معركة غير متكافئة دون أن تمتد لمساعدته يد واحدة !! ويبلغ عدد الشهداء من المرابطين في أكناف بيت المقدس خلال شهر واحد فقط أكثر من ثلاثين فلسطينياً ! جرى إعدامهم ميدانياً ، وأمام أضواء الكاميرات ووسائل الإعلام المختلفة لم يجرأ أحد من العرب أو بقية العالم الأبكم على وصف هؤلاء اليهود بالإرهابيين أو يصنف جرائمهم في سجل العمليات الإرهابية التي صارت حصراً وقصراً على مايمت للإسلام بصلة فقط ، حتى لو كان الأمر يتعلق بالدفاع عن المقدسات والأراضي والأعراض والأرواح .
أليس مخجلاً ، ونحن نملك ترسانات الأسلحة الضخمة والمخزنة منذ عقود من السنوات وتصرف عليها دولنا النصيب الأكبر من ميزانياتها ؛ أن تشخص أبصارنا ونتسمَر أمام الفضائيات لنشاهد سيول الدماء الطاهرة العزيزة المهراقة في القدس والضفة وغزة ، وتتعالى صرخات إخواننا وأخواتنا هناك وتتواصل استغاثات نسائهم وأطفالهم وتطرق أسماعنا آهاتهم وأناتهم ، فلا نملك لإغاثتهم شيئاً .
هذا هو الطفل أحمد مناصرة ، ذي الـ (13) عاماً يُطلق عليه الصهاينة قبل حوالي ثلاثة أيام بالقرب من مستوطنة “بسجات زئيف” شمال مخيم شعفاط في القدس المحتلة الرصاص فيُصاب بجروح خطيرة ، يتجمع حوله شذّاذ الآفاق ، يتركونه ينزف ، يتلذذون بآلامه ، يتناوبون على ركله ، يستجديهم علاجه لكنهم يوجهون له الشتم وأقذع الألفاظ ، يسبّون أمه وأهله ، وأحدهم يصرخ ” موت موت ياابن … ” منعوا علاجه حتى فاضت روحه أمام أعين الكاميرات والفضائيات . وانتشر الشريط المصوّر لعملية قتله وتركه ينزف وتجمع اليهود حوله ومنعهم إسعافه في واحدة من أفظع وأبشع الصور التي يمكنها أن تهزّ الضمائر ( الحيّة ).
جدير بنا في هذه الأيام ونحن نتابع انتفاضة القدس ، ونرى بأم أعيننا من ينضمون لقوافل الشهداء ؛ أن نحفر – نحن وأبنائنا وأطفالنا أسماء أحمد مناصره وإخوانه وأخواته ممن جرت جرائم اغتيالهم على يد الغدر والإرهاب الحقيقي .فهؤلاء يستحقون أن تبقى أسماؤهم في ذاكرتنا ونورثها لأجيالنا ليعلموا أن لنا مقدسات مغتصبة لاتنقضي المطالبة بها بالتقادم أو بالخيانة ، وليعرفوا حينما يقرأون القرآن الكريم ، في سورة الإسراء ، قوله تعالى ” سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ” يعرفوا أن المكان المقصود هو مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قُتل في أرجائه أحمد مناصره ، وارتقى فيها إلى ربّه سبحانه وتعالى شاكياً تعثرنا وتخاذلنا . مشهد اغتيال الطفل أحمد مناصره على العنوان التالي : “