على غرار حملة “خلك في البيت” ربما نحتاج إلى حملة أخرى بمسمى “خلكم في حالكم” تكون موجهة للكثيرمن الخائبين والفاشلين وأمثالهم ممّن صاروا (يتنططون) في هذه الأيام بتدخلات أو تصريحات أو اقتراحات أو بيانات أو تطبيلات أو تكسّب أو تطييف أو تسييس أو ماشابه ذلك من أوجه (شوشره) نخشى أن تشوّه عمل الفريق الوطني لمكافحة فيروس كورونا وتعيق النجاحات التي بات يحققها فريق البحرين الذي يدير هذه الأزمة الخطيرة بقيادة سمو ولي العهد حفظه الله بكل كفاءة واقتدار، وأصبحت نتائجهم وجهودهم محل إشادات (حقيقية) على المستوى الإقليمي والدولي ، وقبل ذلك محل رضا في الداخل ومصدر اطمئنان يتلمسها الناس ويشعرون بها رغم صعوبة الظرف وشدّته ، لأنها إنجازات محسوسة ومؤثرة وفعلية وليست إنجازات وهمية تتبعها إشادات وبطولات (علاقات عامة) لاأثر لها في واقع الناس.
الجميع يعرف في ظل أزمة فيروس كورونا أن روحاً مغايرة هي التي تدير الأزمة وتعالج تداعياتها ويراقب الناس أعمالها وتضحياتها بكل ارتياح والدعاء لهم بالتوفيق والحفظ خاصة أولئك الذين يتقدمون الصفوف الأمامية لمواجهة المرض والحدّ من انتشاره . وهذه الروح الجميلة أعطت للكفاءة والتخصص قيمتها ومعياريتها فصارت نتائجها باهرة في الداخل والخارج كما ترون وتسمعون. ولذلك يجب تجنيب هذه الروح الناجحة فئة المخرّبين العابثين ومعهم فئة الاستغلاليين الذين يحاولون التكسّب والبحث لهم عن مكان في إنجازات الفريق الناجح الآن (فريق البحرين) .
أعتقد أن أزمة فيروس كرونا كشفت كل شيء ؛ أظهرت بكل وضوح مواقع القوّة وأسبابها وعرّت الضعف والزيف وأسبابه . وبات المشهد واضحاً أن البحرين بأبنائها المخلصين وطاقاتها وكفاءاتها العلمية والمهنية والمتخصصة (مدنيين وعسكريين) بقيادة حكيمة من سمو ولي العهد وتوجيهات سديدة من سمو رئيس الوزراء ورعاية سامية من جلالة الملك المفدى حفظهم الله قد تبوّأت مكانتها المتقدّمة واللائقة بها في هذه الحرب الضروس التي مازالت تشلّ العالم وتهزّ أركانه . وندعو المولى عزوجل أن يحفظ الجميع وأن تنقضي هذه الجائحة وتعود الحياة إلى طبيعتها ورحابتها.
سانحة :
كل الأمل في هذه الظروف الدقيقة والحاسمة أن نترك الفريق الوطني لمكافحة فيروس الكورونا في حاله ؛ فهو (الأبخص) بالصالح العام ونقول لغيرهم من تلك الفئات المذكورة ( خلكم في حالكم) ..