تابعت وشاهدت للمرة الثانية في قناة مجلس النواب على (اليوتيوب) جلستهم رقم (٢٦) المنعقدة بتاريخ 29 مارس 2022م التي ناقشوا وأقروا خلالها تعديلات قانون التقاعد حيث وجدت فيها الكثير من الغرائب والمتناقضات وربما الألغاز التي قد نحتاج لفترات ليست قصيرة لفكّ طلاسمها. من ذلك مثلًا:
-
توجهت لأسباب غير معلومة أو مفهومة جلّ المناقشات والأطروحات في هذه الجلسة التي قاربت مدتها عشر ساعات حول موضوع الزيادة السنوية للمتقاعدين ولم تحظ بقية التعديلات إلا بشيء يسير جدا من تلك المناقشات حتى اعتقد الناس أن التعديلات تتعلق بالزيادة السنوية فقط ليكتشفوا بعد صدور القانون المعدل للتقاعد أنه احتوى على تعديلات أخرى وافق عليها (ممثلوهم) لاتقل في جسامتها وآثارها على حياة الناس وسويّة معيشتهم عن موضوع الزيادة السنوية!
-
تفاجأت – واعتقد كثيرون مثلي- باستماتة وحماس بعض (ممثلي الشعب) في الدفاع عن تعديلات التقاعد بصورة ملفتة فاقت حتى دفاعات الحكومة! بل كان أشدهم في ذلك هو بعض من ملأ حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي ضجيجاً حول رفضه تعديلات التقاعد .. ضجيجا مصحوباً بالقسم المؤكد لرفضه تلك التعديلات!ولاأعرف كيف سيواجه ربّ العالمين بنكثه ليمينه وقسمه فضلاً عن مواجهة ناسه وناخبيه ؟!
-
وافق السادة النواب على تعديلات قانون التقاعد بالرغم من تحفّظ لجنة الشؤون التشريعية والقانونية في مجلسهم على عدد من تلك التعديلات وكتابة رأيها بشكل واضح ومحدد في تقريرها المنشور والمعروض في ذات الجلسة بأنه يوجد شبهة عدم دستورية في بعضها. بل وأعلن عن ذلك الرأي صراحة رئيس اللجنة النائب فاضل السواد في ذات هذه الجلسة.