المقالات

قرارك هو بداية القصة

هو عنوان فيلم تسجيلي قصير في مدته لكنه كبير في فكرته ومستوى الإبداع والتميز في إيصال الهدف والغاية منه .الفكرة الأساسية لهذا الفيلم https://bit.ly/3BC48hA  الذي لم تتجاوز مدّته الثلاث الدقائق تم التعبير عنها من خلال عرض في بداية الفيلم المثل الشعبي (سمننا في دقيقنا) كإعلان رائع عن أهمية المحتوى المحلي في دورة الاقتصاد وتنفيذ الاستراتيجيات. وأحسب أن هذه الثلاث دقائق – مدة الفيلم – ربما تغني عن الكثير من الأدبيات والتصريحات الإنشائية المرسلة التي قد يمّل المتابع من قراءتها بينما هذا العرض الرائع اختصر بذكاء – يُشكرون عليه – مسألة الإحساس الوطني بقيمة المنتج المحلي وأثره على المكوّنات الوطنية ، سواء في إثراء المنتجات والصناعات السعودية وتطوّرها أو توظيف المواطنين والإسهام في معالجات البطالة.

الفيلم باختصار هو أن مسؤولاً في إحدى المؤسسات تم تخييره في موضوع شراء كميات كبيرة من (الفانيلات) إما بشرائها من أحد المصانع بالهند أو مصنع في السعودية فاختار على الفور المصنع السعودي إعلاءً لشأن السعودة وتنفيذاً للتوجيهات والسياسات العليا التي أعلنتها القيادة السعودية. ثم يبين الفيلم من خلال لقطات متسارعة أثر هذا القرار الحكيم على تحريك عدد من القطاعات المتصلة بالمصنع مناط تنفيذ هذا القرار وزيادة إنتاجية هذه القطاعات وتسارع وتيرة أعمالها ومن ثم نشوء الحاجة إلى تشغيل المواطنين.

ومما يجدر ذكره أن هذا الفيلم قامت بعرضه ونشره هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية بالمملكة العربية السعودية في الأيام القليلة الماضية بمناسبة اليوم الوطني للشقيقة الكبرى. وهذه الهيئة قد أنشئت في العام 2018 بهدف تنمية المحتوى المحلي بجميع مكوّناته على مستوى الاقتصاد الوطني والارتقاء بأعمال المشتريات الحكومية ومتابعتها وفقاً للخطط والاستراتيجيات الوطنية.

وبالطبع؛ فإن هذا الفيلم أو الإعلان التسجيلي ليس هو الوحيد الذي باتت تنتجه وتبدع فيه آلة الإعلام السعودي وتتميز فيه ، وقد حقّ لها ذلك بعد الإنجازات المتسارعة التي أصبحت واقعاً حقيقياً مشهوداً وملموساً في تعظيم مسألة السعودة في شتى المجالات والقطاعات وفق نموذج حازم يستحق – بكلّ جدارة –  الاحتذاء به.

سانحة :

نتمنى من الجهات المعنية بالاتصال والإعلام في وزاراتنا ومؤسساتنا أن تنشط في إنتاج مثل هذه الأفلام الرائعة والهادفة ،والتي تصنع الفعل وتدفع به ، وتبتكر التميز في المحتوى ، وتظهر لنا شيئاً مماثلاً لفيلم (قرارك هو بداية القصة) بدلاً من الاستمرارعلى الطريقة التقليدية البالية وغثّ القراء والمشاهدين بصور للمسؤولين يوميا ومعها أخبار لاأهمية لها سوى مجرّد (الشو الإعلامي) وبيع الهواء ،حتى أن بعض المسؤولين كأنهم داخلين حلبة منافسة على الظهور اليومي في الإعلام والصحافة.

رأي واحد على “قرارك هو بداية القصة

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s