استبشرالناس اليوم ، ومع بداية إطلالة شهر رمضان المبارك بالأمر والتوجيه الصادر من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله بتكليف الوزارات والجهات المختصة بافتتاح وترميم (30) مسجداً من مختلف مناطق البحرين وسرعة تخصيص مواقع مساجد في المناطق الجديدة إعماراً لبيوت الله وتسهيلاً لمرتاديها الذين آتوقع أنهم سعيدين جداً بهذا الخبر الذي هو بالفعل ( بشرة خير) من لدن سموّه لها دلالتها على مقدار حرص واهتمام قيادتنا الرشيدة ببناء المساجد والجوامع وإعمارها.
وفي هذا المقام أيضاً لابد من توجيه الشكر إلى بعض رجالات وعائلات البرّ والإحسان في البحرين الذين باتوا يشكّلون علامات مضيئة يُستدلّ بها على طيب وأصالة معادنها ورهافة حسّها المجتمعي والخيري الذي نحتاج دوماً للتذكير به والمطالبة بالتوسع فيه والدعوة إلى الاحتذاء بتلك النماذج التي هي في حقيقتها نجوم بارزة في سماء بحريننا الغالية تستحق أن يُشار إليها بالسبق والفضل دائماً. حيث بلغ حبّها لفعل الخير والإحسان إلى أهلها وناسها حدوداً عالية في السخاء والشعور بالمسؤولية الاجتماعية والالتزام بردّ الجميل للمجتمع الذي يعيشون فيه فأغدقوا مما أنعم الله عليهم من نعمة الجاه والمال الوفير في أوجه صرف وسباق للخير أحسب أن جميع تجارنا ووجهائنا ومؤسساتنا وبنوكنا تحتاج إلى الاقتداء بهم وتتنافس على السبق الذي وصلوا إليه في خدمة الناس والمجتمع.
وربما اشتهرت بعض العائلات الكريمة ببناء المساجد والجوامع مثل عائلة كانو الكرام الذين بنوا مساجد وجوامع في طول البلاد وعرضها، وكذلك عائلات الزياني والكوهجي وشيخان الفارسي والحسن والظهراني وأجور والأنصاري والزامل وبن حويل والعوضي وغيرهم ممن نسأل المولى عز وجل أن يجعل من تلك المساجد قصوراً وبيوتاً لهم في جناته.
كما أدعو عموم أهل الخير والإحسان إلى الاهتمام بفرع آخر من فروع الصدقة الجارية ، وهو (علم يُنتفع به) وأعني تبني أو كفالة الطلبة ومساعدتهم في تحمّل تكاليف دراستهم الجامعية. فهذا الفرع من الصدقة الجارية لايقل في أجره وأثره عن باقي الفروع.
سانحة:
قال رسول الله صلى عليه وسلم:” من لايشكر الناس لايشكر الله ” فشكراً على هذه البشرى الجميلة والمفرحة بالذات لساكني المناطق الجديدة.