نافذة الجمعة

المعتصم بالله القذافي

هو من مواليد عام 1977م ، ويحتل مرتبة الابن الخامس للعقيد الليبي معمر القذافي ، وكان يشغل منصب مستشار الأمن القومي قبل أن يهلك النظام الليبي ويهرب والده إلى حيث لم تُعرف جهته حتى الآن . وعلى مايبدو أن حتى هذا المستشار  لا يُعرف مكانه أيضاً بعد أن تراجع هو وسائر أفراد الطغمة المقرّبة من النظام  الهالك أمام من أسموهم في يوم من الأيام ( الجرذان ) .

المعتصم بالله القذافي رغم إشغاله لهذا المنصب الهام في هرم إدارة الدولة ومؤسساتها ، ورغم مايحمله اسمه من قيمة دينية وتاريخية  إلاّ أنه شاب  ” ظريف مستهتر ومنغمس في الملذات ” هكذا وصفته صديقته الهولندية روت تاليثا فان زون عندما نجت مؤخراً من الموت أثناء هجوم الثوار على طرابلس وتمكنت من السفر إلى مالطا دون أن تدري هل ستلتقي ثانية مع صديقها الليبي أم لا ؟ وإذا التقت به ؛ هل سيكون نفسه ذاك الشاب اللعوب الغارق في حياة الترف والملذات ؟!

وتعود علاقة الصداقة ( المحرمة ) بين روت تاليثا فان زون وهذا المعتصم بالله – وهو بعيد جداً عن معنى الاسم  وتاريخه – إلى عام 2004 حينما التقت به في ملهى إيطالي عام 2004، وأقامت معه علاقة عاطفية دخلت بسببها إلى عالم الرفاهية المذهل الخاص بهذا المعتصم  ، فانهمرت عليها الهدايا، وكانت إذا جاءته إلى طرابلس تقضي أيامها في منزله على الشاطيء أو فيلته في الريف ، وكانت تصف جلوسها في منزله أو فيلته بأنها قفص ذهبي لكثرة  مافيها من المقتنيات الذهبية ،  وإذا صاحبته في السفر فمكانها حيث أرقى الفنادق وأكثرها تميزاً ، إذ تقول روت تاليثا فان زون أن هذا المعتصم كان يحجز طوابق عدة في أغلى الفنادق من أجل إقامة أصدقائه في لندن وباريس ، وكان يطلب أفضل مصففي الشعر الإيطاليين الذين تتكلف الزيارة الواحدة منهم (4.400) دولار . وتضيف لتقول أنها سألته ذات مرة عن المبلغ الذي أنفقه ، فقال : نحو مليوني دولار، فسألته هل هذا في السنة ؟ فأجابها بالنفي قائلا : “إنه ينفق هذا المبلغ في الشهر” !!

أحسب أن المعتصم بالله القذافي نموذج من عدة نماذج ربما تغصّ بها أنظمة الحكم في دولنا العربية والإسلامية من هدر للمال العام ونهب للثروات واستنزاف للمدخرات في سبيل البذخ والترفيه والانغماس في الملذات والسفرات والعيش في القصور والأقفاص الذهبية والصرف على الصديقات والعشيقات من كل حدب وصوب بينما شعوبهم تعاني الحاجة والعوز وتعيش على الكفاف أو بلغت حالة البوار وتفتقر بلدانهم إلى الخدمات ومرافق البنية الأساسية ، وتتعاظم لديها البطالة ومختلف المشكلات الاقتصادية حتى لو كانت دولتهم غنية كحال الجماهيرية الليبية التي هي إحدى كبرى الدول المصدرة للبترول وتمتلك احتياطيات كبيرة له بينما معدل الدخل القومي للقرد الليبي في السنة هو (8.400)  دولار فيما ينفق أحد قادته ، المعتصم بالله القذافي في الشهر ( الشهر الواحد )  نحو مليوني دولار !!

سانحة :

قال تعالى : “وإذا أرَدْنا أَنْ نُهلِكَ قريَةً أَمَرْنَا مُترَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيها الْقَولُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدمِيرًا ” . وجاءت كلمة ” أَمَرْنَا ” في قراءة أخرى ” أَمَّرْنَا ” أي بتشديد الميم .

رأيان على “المعتصم بالله القذافي

  1. هذا كذب وإفتراء وحتى لو كان صحيحا انتم ياخليجيين اكثر الناس فسوقا وانغماس بالملذات ويكفيه شرف وقفه في الجبهة وعدم هروبه وسطر امجاد يتحاكى بها الكل غصبا عن كل من يريد تشويهه

    إعجاب

أضف تعليق