المقالات

وزارة الداخلية .. نموذجاً

أفضل الجوائز والدروع والأوسمة هي ماتتحصّل عليها الوزارات والمؤسسات والهيئات من داخل مجتمعاتها وفق إنجازات ملموسة وحقيقية وليست إعلامية أو دعائية يجري التهافت والركض على شرائها أو الحصول عليها من شركات و(دكاكين) علاقات عامة خارجية تمنح جوائز ومراكز بمسميات كبيرة لاأثر لها في دنيا الناس ولايشعرون بأي قيمة لاستحقاقها وغالباً مايتم السعي لنيلها لتغطية فشل هنا أو عجز هناك. ولذلك فإنها لاتحظى بالاهتمام المجتمعي ولاينالها من التقدير والإعجاب إلاّ ماترونه من دعاية إعلامية أو إعلانية باهتة.

 وذلك على عكس الفوز المستحق الذي نالته وزارة الداخلية خلال هذه الأيام بفوز تطبيقها (eTraffic) بجائزة التميز للحكومة الإلكترونية للعام 2023 كأفضل تطبيق إلكتروني على مستوى القطاع العام.  حيث لايحتاج هذا التطبيق (eTraffic) ومعه تطبيق آخر – أيضاً لوزارة الداخلية – وهو(Mawawid) لمزيد من الإطراء والثناء لأن جودة أدائهما والقيمة الواقعية المتحصلة منهما في تخليص المعاملات وتيسير الإجراءات وتبسيط وتصريف المراجعات وتجويد سائر الخدمات المرورية والأمنية هي محل تقدير وامتنان يبارك هذا الفوز ويدفع للتهنئة به ، بل والاعتزاز به لالشيء سوى أنه محسوس وملموس في دنيا الناس ومعيشتهم.

فالتطبيق الإلكتروني الفائز –  (eTraffic)- قد اختصر إجراءات ومراجعات وقلّص أوقات وألغى ازدحامات ووفّر جهوداً وأنجز للناس خدمات كانت فيما مضى من السنوات الحصول عليها يستدعي أنواعا من التعقيدات وتضييع الأوقات وربما ( مرمطه) وإجراءات و صعوبات لاحصر لها، تلاشت الآن كلّها وأصبح الحصول عليها عن طريق مجرّد الضغط على بضعة أزرار في (الكيبورد). وذلك اتساقاً مع نهج الإدارة الناجحة في العالم التي تقوم الآن على أسس تبسيط الإجراءات ودمج المحطات واختصار المراجعات، وجعلها في متناول الجميع.

وأحسب أن وزارة الداخلية وعلى رأسها معالي الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفه وزير الداخلية قد حققت خلال السنوات الماضية عدداً كبيراً من المنجزات التي جاءت على شكل مبادرات أسهمت في إرساء صورة نمطية جديدة عن الأداء الأمني تقوم على زيادة التواصل وفتح القنوات وبذل التعاون وتبسيط الإجراءات وبثّ التوعية ومكافحة الجريمة قبل وقوعها وإعادة التأهيل بدل العقاب وغيرها من مبادرات مجتمعية رائدة فرضت نفسها وسيكون لها أثرها المتزايد خلال القادم من الأيام والسنوات.. فشكراً لمعالي الوزير وفريقه من المسؤولين العاملين على مثل هذه المبادرات التي تستحق أن تكون مثالاً تحتذي به بقية الوزارات والمؤسسات والهيئات.

أضف تعليق