صحيح أن الألسن تدعو بالخير والسداد لجلالة الملك المفدى وحكومته الرشيدة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر ومساندة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين على المكارم السامية التي تُسهم في تخفيف بعض الأعباء المعيشية للمواطنين خاصة تلك الأخيرة المتعلقة بزيادة رواتب المدنيين والعسكريين والمتقاعدين ، والتي ستظل محل الشكر والتقدير بالرغم من أن الآمال مازالت معقودة على المزيد ، وتترقب ما هو أكبر من ذلك .
غير أنه يكاد مع كل مكرمة سامية ؛ يخرج علينا من يكدّرها أو يخرّبها أو يشوّهها ويسيء إليها وينغّص على المستفيدين منها فرحتهم وسعادتهم بها بحيث تفقد قيمتها أو لا يكون لها ذاك الأثر الذي ابتغاه جلالة الملك المفدى . فماحدث لزيادة المتقاعدين شيء محزن وربما لانتردد أن نقول عنه ( معيب ) جداً حيث أن الإعلان عن المكرمة في البداية تحدّث عن زيادة شاملة للمدنيين والعسكريين والمتقاعدين ، ثم جاء إعلان مجلس الوزراء أن نسبة هذه الزيادة (37%) لكن انظروا ما الذي حدث في التطبيق ؟
أولاً : تم تقسيم نسبة الـ (37%) إلى جزئين : الجزء الأول علاوة أسموها علاوة تحسين معيشة تتراوح قيمتها بين (50) و(60) ديناراً تُعطى لأصحاب درجات معينة . والجزء الثاني نسبة زيادة قدرها (15%) تُعطى لجميع درجات الموظفين ، صغيرهم وكبيرهم .
ثانياً ( وهو المشكلة ) : ثم جاؤوا إلى المتقاعدين فاستثنوهم مما طبقوه على الموظفين ، فلم تُمنح نسبة زيادة قدرها (15%) على جميع مكافآت المتقاعدين مثلما حصل عليها الموظفون المدنيون والعسكريون !! وإنما قاموا باحتساب نسبة (37%) ، ليس على جميع المكافآت وإنما على الحد الأدنى لمكافآت المتقاعدين ، الذي هو قدره (200) دينار ، فخرج لهم مبلغاً قيمته (75) ديناراً قاموا بإضافته للمكافآت تحت مسمى علاوة تحسين المعيشة ، وفقط !! ولم يقف السوء عند هذا الحد ؛ بل تصوّروا أنه حتى هذه الـ (75) ديناراً قد قاموا بإعمال ( حسبة ) معينة فيها بالنسبة للمستحقين عن المتقاعدين الذين هم أرامل وأيتام بحيث تم إنقاصها لتكون في حدود (56) ديناراً !! والله عيب على من فسّر وحلّل وقدّر وقرّر هذا التصريف لهذه الفئات الضعيفة والمحتاجة .
بمعنى آخر أن المكرمة الملكية السامية عند الإعلان عنها للمدنيين والعسكريين والمتقاعدين بخست أثناء تطبيقها حق المتقاعدين واستثنتهم من نسبة زيادة عامة لكل مكافآتهم وقصرت الزيادة لهم فقط في مبلغ مقطوع قدره (75) ديناراً تم احتساب نسبته من الحد الأدنى لمكافآت المتقاعدين (200) دينار ثم نقصت أيضاً أو نغّصت هذه الـ (75) ديناراً على الأرامل والأيتام لتختصرها إلى (56) ديناراً !!
ولذلك نطالب قيادتنا الرشيدة بإعادة الاعتبار لهذه المكرمة الملكية السامية وتصحيح هذا التطبيق المشوّه لها فيما يخص المتقاعدين الذين هم بأمسّ الحاجة إلى تعديل أوضاعهم وتحسين سويّة معيشتهم وألاّ نتركهم في تالي أعمارهم عرضة للحاجة والعوز والسؤال ، هم ومن بعدهم أراملهم وأيتامهم ..
سانحة :
كان من دعاء سيد البشر ، رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” اللهم أجعل أوسع رزقي عند كبر سني “
السلام عليكم.
اود لفت نظركم ان كل ما تعطيه الدولة الى المواطنين فان ذلك حق من حقوقهم كما قال الشيخ عبداللطيف في تجمع الفاتح.
لذا ارى ان لا يسمى هذا بالمكرمة.
السلام عليكم.
اود لفت نظركم ان كل ما تعطيه الدولة الى المواطنين فان ذلك حق من حقوقهم كما قال الشيخ عبداللطيف في تجمع الفاتح.
لذا ارى ان لا يسمى هذا بالمكرمة.
مع الشكر الجزيل.
إعجابإعجاب