اعتدنا على أنه أي تصريحات تخص الدعم الحكومي للوقود والسلع والخدمات تثير الخوف وتجعل الجميع يضعون أيديهم على قلوبهم ليس خوفاً من هذه التصريحات وإنما مما قد تخفيه وراءها أو تمهّد وتسخّن له أو تذكّر بقدومه أو توحي بالرغبة في تطبيقه .
ولذلك قراءتنا في الأسبوع الماضي لأخبار تصدّر البحرين المرتبة الخامسة في قائمة أرخص الدول في أسعار الوقود بحسب الدراسة التي أجرتها شركة ” ستايفلي هيد ” لتأمين السيارات في بريطانيا ، ثم طريقة الاعتناء أو ما يشبه الاحتفال بهذا الخبر وإبرازه وما تبعه من تعقيبات وتصريحات عن أن هذا الفوز إنما جاء بسبب الدعم الحكومي رغم قلة الموارد ، مع أن الفوز هو المرتبة الخامسة وليس الأولى ، والدراسة المعنية قامت بها مجرّد شركة تأمين بريطانية ، لا أقل ولا أكثر !
ثم تتواصل تلك التصريحات من المهتمين بالشأن الاقتصادي والنفطي فيأتي منها بيان أن قيمة الدعم الحكومي السنوي للوقود يبلغ نصف مليار دولار أو بيان أن الحكومة لاتؤل جهداً في تحقيق كل ما يساعد أفراد المجتمع البحريني رغم أنها لا تتوفر لديها الموارد النفطية الكثيرة وما شابه ذلك من تصريحات – ربما – نتوقع زيادة وتيرتها في الأيام القليلة القادمة ؛ كلها تجعلنا نتحسس في قراءتنا لها ونخاف من القصد من ورائها أو مما تخبئه في قادم أيامها كأن يخرج علينا في ( تاليها ) أحد المسؤولين أو المصادر الموثوقة المجهولة – كما حصل في السابق – أن هنالك نيّة لتقليص الدعم أو إعادة توزيعه أو … إلى آخر هذا الكلام الذي بدون شك ليس وقته الآن ، ولا يستقيم تزايد صعوبة الحياة المعيشية وتفاقم أسعار السلع والخدمات بما لا يتناسب مع المداخيل الشهرية للمواطنين الذين لا تتحمّل نفسياتهم من يهدّدهم أو يتحيّن الفرص بين وقت وآخر للإساءة إلى هذا الدعم الحكومي للوقود والسلع .
سانحة :
افتتح قبل شهر رمضان المبارك جامع الإيمان بحالة أبي ماهر في المحرق ، بعد طول انتظار ، وتوقع الناس أن يؤدوا فيه صلاة الجمعة ؛ غير أنه انتهى رمضان وهاهو شهر شوال قد انتصف ولم تُقم فيه صلاة الجمعة لأسباب ( مجهولة ) بالرغم من حاجة المنطقة لافتتاح أكثر من جامع لأداء الجمعة فيه بالنظر إلى حجم الازدحام في الجوامع القريبة منه !!